المقالات

هل يفهمون معنى: لا تقولوا إخواننا..بل قولوا أنفسنا؟!

1816 09:19:54 2015-02-19

مرتضى الجابري

على مر العصور والأزمان؛ عودتنا مرجعيتنا على التآخي والتسامح والتواد, فوحدة الأديان من قوة ورصانة قادتها, ولا يخفى مدى حرص المراجع الشيعة, على مد أواصر المحبة والإخوة, بين جميع أطياف الشعب, وهذا ما استنبطه علمائنا من الآيات والأحاديث الكثيرة, التي نصت على الوحدة والتسامح, بين أفراد الشعب الواحد, بغض النظر عن الأطياف والانتماءات, ونموذجا لذلك؛ حرمة الدم الكردي والفتوى الشهيرة, للإمام الحكيم آنذاك.

بين فترة وأخرى نجد أنفسنا نحن المبادرون, لإقامة مهرجانات ومؤتمرات لجمع الشمل ووحدة الأديان, ولا يخفى على الجميع مدى الطائفية و التناحرات, التي حصلت بين أبناء الدين الواحد, التي خلفتها السياسات الطاغية, التي استبعدت طائفة معينة, وجعلت الطائفة الأخرى متعطشة لدماء أختها, فكانت الالتفاتة والمقولة الرائعة من مرجعيتنا, (لا تقولوا إخوتنا السنة..بل قولوا أنفسنا السنة) هذه العبارة غيرت الموازين, وجعلتنا أصحاب المبادرة, وأصحاب الكلمة الحق, بعد كل الدماء التي قدمناها, وسيل الشهداء الذين ذهبوا, بسبب تلك الطائفية المقيتة.

لنا الفخر نحن الشيعة, وبسبب انتماءنا لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام), بأن نكون المبادرين, بكل معاني الوحدة والتسامح, لنطبق مفاهيم وأسس تلك المدرسة العظيمة, فيوم ندافع عن الكورد, ويوم عن السنة, ويوم عن الصابئة, وعن الطوائف الأخرى, ناقلين مدى حرص مدرسة الإمام جعفر الصادق (ع), على التآخي والتواد, فترانا نهب أفواجا وسرايا, ملبين نداء مرجعيتنا لندافع عن أنفسنا السنة, بعد إن تعرضوا لعدوان غاشم, حاول استباحة أرضهم, وتمزيق الوحدة الوطنية، التي بذلنا في سبيلها اشرف وأزكى الدماء, فرحنا نقدم القرابين في سبيل هذه الوحدة.

لكن وبعد كل هذه الدماء, نأمل بان يتفهم الطرف الأخر, حجم حرصنا على أن نكون إخوة متحابين, ولن يقبلوا بأن يكونوا أداة يستعملها المغرضون, لزلزلة تلك الانتصارات والأهداف السامية التي حققناها, ولا بد أيضا من الالتزام بالمبادئ والمفاهيم، التي سننتصر بها بآذنة تعالى, كضرورة إقرار قانون الحرس الوطني, لكي يكون مظلة قانونية, وإطارا يحمي تلك الجموع, التي هبت متطوعة, لتحرير المناطق التي احتلها الإرهاب, وكذلك لابد من إقرار القوانين الأخرى كالمساءلة والعدالة, لقطع الطريق أمام آفات الفساد, وكذلك اعتبار الدستور المرجع القانوني, لتحديد شرعية المطالبات والحقوق والواجبات.

بالالتزام بجميع المواثيق التي قطعناها, سنغلق الطريق أمام من يحاول الإساءة لنا, وتمزيق وحدتنا لنكون جسدا واحدا, مدافعا عن رمزا وعنوانا واحد, يجمعنا الخالق حب العراق لننطلق به إلى قمة المجد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو محمد الموسوي
2015-02-19
بسم الله الرحمن الرحيم سلمت يداك ياحبيبي مرتضى ولكن لاحياة لمن تنادي فهم لايزالون يحلمون بالحكم ولو على حساب دمائنا والتي تنزف ليل نهار فسيرجعك عمك السيد لأعوام الستينات كان هناك تمثيلية للممثل يوسف العاني وهو يأمر الفراش ( عيني عبد الزهرة نظف المكتب والميز بالخصوص والفراش يرد على هذا الأمر تأمر أستاذ عبد القادر ) فعبد الزهرة أنا وأنت وكل شيعة أمير المؤمنين عليه السلام وعبد القادر كل أخوتك وأنفسنا يالغاي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك