لماذا تثار كل هذه الضجة والانفعالات لجمع الفضائيات واعلامها المشوه والتصريحات لمجرد تجمع وجوه من نواب ووزراء ممن يدعون تمثيلهم للطيف السني للاعلان عن تعليق مشاركتهم في اعمال الحكومة والبرلمان .. وهي جزء من المحاصصة يلجئون اليها كممارسة بديلة والتهرب من المسؤولية ..فلا تبخسوهم هذا الحق..! ويبدو ان هذه اللعبة تمارس لكسب ثقة الشارع السني الذي خبرهم وكشف غطائهم ونواياهم واللهث وراء المناصب والامتيازات بتعميق الفجوة بين الطوائف مستغلة حادث عابر استهداف شخصية مغمورة لاتعرف دوافعه ومن ورائه ..ان هذه الانسحابات المتكررة بلا شك تتضمن عدم حسن النية بالمراهنة والمطاولة على فشل المشروع السياسي التعددي وهي واجهة لحلم العودة الى الوراء..او تفتيت البلد..وتثبت ان اعوان النظام السابق ونكرات الماضي لم ينتهوامن سلوك طريق الممارسات الضارة والشاذة التي اسهمت في خراب البلد وانتجت قوافل الشهداء...ليس من المعقول ان يستمر هذا العبث والدلال {والزعل} لكل امعة تسقط وكل صغيرة وكبيرة يفرضها الواقع ويخرج جميعهم ويخالفوا بكاملهم لصرف وتغييب الحق لتعطيل عمل الدوائر والمؤسسات في تقديم الخدمات وتوفير الامن.
ا ن ادمان السير في هذا النهج دلالة واضحة على ان المشاركة في ادارة الحكم عمل مرحلي تفتعل فيه الازمات وتثار فيه المشاكل والنزاعات وبعثرة الوراق لتهيئة ارضية ومناخ صالحين للانقضاض على العملية السياسية والنهج الذي حصل بعد سقوط حكم الفئة والمذهب والفرد.وهي سكين مسلطة على رقابنا... تواجد للدواعش ومرحب بهم لاتواجد الجيش ..!!حرق البيوت وتفخيخ المساجد من عمل الحشد..!!طرد الارهاب والتكفير من ارضهم..عمل الميلشيات...!!!فماذا تريدون اكثر من هذا التوافق ...والحل الامثل لتجمع وظيفته التمويل وتنفيذ لافكار فشلت فيه داعش ومن خلفها وورائها..والاقتراب من النوايا والحقيقة التي في الصدور.
ان المرحلة بالغة التعقيد والصعوبة التي تمر فيها البلاد والعباد والتحديات التي تواحه البناء كبيرة ومليئة بالاشواك يزرعها ويغذيها الطائفيون ....وموانع ومعوقات العمل يضعها الحالمون المذهبيون...في درب وسير مرحلة ما بعد التغيير..!؟ ولكن هي فرصة للقوى الوطنية والمخلصة لاشرا ك الممثلين الحقيقين لاهلنا السنة والمرابطين في ساحات القتال ضد داعش واعوانه..والذين يؤمنون بالعيش المشترك والعمل الجدي الموحد...لا الابواق ولسان الصيحات المنكرة المتخمة بالدس والافتراء والتعصب ..والنشر والتأثير لكل ما يتمناه اعداء الله والوطن من الذين حملوا وزرهم ووزر من اضلوهم.
https://telegram.me/buratha