المقالات

شهداء اسرائيل وقتلى حزب الله

1505 02:32:53 2015-02-16

مثلما اخنلط التاريخ الاسلامي على غالبية امة العرب والمسلمين وتفرقت وتمزقت شرّ ممزق وتحولت الى امة صماء بكماء ومصابة بالزهايمري وتحولت أراضيها الى مستنقع من الدماء بل تحولت الى امة كسيحة وضيعة تستقبل الضربات والصفعات من كل جانب وهي راضية خانعة بل وتعتذر عمن يصفعها كل يوم دون ان تفكر بالنهوض من هذا السقوط المهين الذي سيحولها الى امة عرجاء هذا ان بقي لها شيء من مستلزمات الامة..
ربما البعض يقول ان هذا تاريخ وفي كل تواريخ الامم هناك تحريف وتزوير ولاتخلو حتى من الخرافات..لكن نحن العرب خصوصا.. لم نؤمن الاّ بما حُرّفَ من الدين وتركنا كل ماهو صحيح ويتلائم مع انسانية الانسان وعقله..

والمصيبة الاعظم هي الاستمرار في ذلك التحريف بحيث ان حاضرنا اصبح يُحرف ويُزوّر امام اعيننا بل وبرضانا ونساهم في تزويره وباموالنا وتحولت فيه فلسطين العربية الاسلامية الى دولة اسرائيل اليهودية..بل الاكثر من ذلك ان من يقاتل اسرائيل اصبح في العرف العربي الحديث ارهابيا وقاتل وكل قتلاه في النار وقتلى الجيش الاسرائيلي في الجنة..الآن كل العرب واعلامهم الاعور يسمون شهداء حزب الله بالقتلى بل اصبح حزب الله على لوائح الارهاب العربي وخاصة لوائح دول الخليج الخانع بانظمته الفاسدة وشعوبه النائمة وهم يعلمون علم اليقين ان ماتبقى من شرف وكرامة لهذه الامة فهو يتمثل في حزب الله ومقاومته لكل انواع الشرور التي تصيب هذه الامة..فلانستغرب بل لانستبعد ان نسمع في الايام القادمة من خلال الاعلام العربي وهو يصف قتلى الصهاينة بالشهداء وربما تكون عادية جدا ولاتفاجئنا ايضا عندما نسمع شيوخ السلاطين ان يفتوا بذلك استجابة لرغبة حكامهم لانهم أولياء ألأمر حسب شرعهم.. الآن العرب وربما اغلب المسلمين اصبحوا في ضياع ( صايعين) لانهم لايعرفوا اين يوجهون بنادقهم.. فوجهوها الى صدورهم وصدور اخوانهم..وحكامنا العرب يغدقون الاموال لدعم جيش لحد في سوريا (جبهة النصرة) وجيش لحد اخر يتأسس في سيناء ( جزء من داعش) طبعا كل هذا لحماية اسرائيل..

العرب اصبحوا امة بلا مباديء ولاقيم لذلك هم غير مستعدين للدفاع عن اي شيء حتى لو كان شرفهم..ولهذا السبب نراهم حتى في المناسبات الاممية ليس لهم وجود حتى في اتخاذ القرارات التي تخص منطقتهم وبلدانهم..
تماما كما نشاهد الان الشريط الاخباري في قناة الشرقية العراقية وهي تسمي شهداء الجيش العراقي وشهداء الحشد الشعبي بالقتلى عندما يتعرضون لعمليات ارهابية انتحارية..وهكذا هي قناة الجزيرة والعربية وباقي قنوات العهر العربي..وهذا كله لأجل زرع اليأس لدى الشعوب العربية وجعلها مطية لاهداف خبيثة ورخيصة لتمزيق وتفتيت ماتبقى للعرب من وجود..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك