المقالات

عادل عبد المهدي شكرا

1557 02:11:23 2015-02-16

قالتها ذي قار, وسنشاهد العراق يقولها, شكرا ليس لأنه قام بواجبه, بل لأنه برهن على أن العراق لا يخلوا من العقول, كما حاول الجاهل أن يسوق جهله.
عانى العراق من حكومات جاهلة, مارست أنواع الحيل و الأكاذيب, حاولت أيهام الشارع العراقي بعدم وجود غيرهم, وكأنما عقمت أرض الفراتين عن ولادة العقول إن عدوا منها, مستهدفين تأريخ العراق الزاخر بالعقول, ومستقبله الواعد, محطمين عقوله البارعة, بين محاربة وقتل وتهجير.
عادل عبد المهدي, أحد تلك العقول التي حوربت في عهد النظام الهدامي المقبور, وقد حوربت من قبل إعلام من وجدوا أنفسهم قادة بالصدفة, ولكنه رغم تلك المحاربات, لم يبخل على أرضه التي غذته من طيب عطائها, و ملح الشروك الذي صنع العقول الرائعة, فكان مثال القائد الخادم لبلده.

لقد أعاد عادل عبد المهدي ثقة الشارع بوزرائه, فبعد أن صدم الشارع العراقي بوزراء فقط بالاسم, سرقوا أموال الشعب, وتاجروا بغذائه, ووزارات يقودها الجاهل الضرورة, ولأول مرة بعد السقوط, نجد الشارع العراقي يخرج ليقول شكرا لوزير, بعد مقولة اللعنة على الحكومة السارقة.
لم يقم وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي, إلا بما هو واجبه, فنجد أبناء ذي قار بشرائحها كافة, تخرج لتقول شكرا عادل عبد المهدي, وعند سؤالي لأحدهم لماذا شكرا؟! قال: شكرا لأننا وجدنا وزيرا يقوم بواجبه بعد 44 سنة من حكومة لم يتسنم مهامها غير أصحاب الجهل المركب!
كم هو مظلوم بلدي؟! وكم هو محظوظ؟!  مظلوم لكونه أستنزف جميع تلك السنين دون تقدم, ومحظوظ لكون من تسنم خزائنه اليوم هو القوي الأمين, رغم كل نعيق الغربان متمنية موته, بعد أن أرهقته ثمان سنين عجاف, الجم نعيقها نهوضه بهمة رغم الجراح, ورغم المكائد والحفر, التي حاولت النيل من همته.

يا ترى من هم أخوة يوسف؟! وقد نطق الذئب متبرئا من خسة أعمالهم! وها هي غلة الأمصار شاهدا على حياة يوسف وحكمته, وما بينكم وبينهم شتان, فعيرهم لم تسرق ولكن دبر لهم لغاية, وعيركم سرقت ولم تكتفي, بل حاولت أقناع الجهلة بأن يوسف سرق.
شكرا عادل عبد المهدي, لأنك اليوم أثبت للعالم إن العراق لديه عقولا في السياسة, وليس لديه سياسة العقول, وأثبت إن من نهج هذا النهج لا عقل له,

لقد أثبت أن هناك شمس خلف السحاب, مهما قاومت تلك السحب نتيجة صدفة الطبيعة, فهي ستنصهر أمام شمس الحقيقة الثابتة.
نعم شكرا, وجدنا في حكومتنا وزير ذو رؤيا مستقبلية, وزير يعرف معنى الوزارة عندما يحاول الخارج النيل من اقتصاد العراق, رجل يتعامل مع الجميع وفق منظار الربح المشترك والخسارة المشتركة, خارج نطاق مافيات الكراسي المريضة, رؤية الفريق القوي المنسجم.
هؤلاء هم قادة العراق وعقوله, رغم المكائد سخروا واردات العراق الطبيعية, سلاح بوجه من عزم على محاربتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك