المقالات

أمريكا: عصا وجزرة..! / باقر العراقي

1371 07:29:33 2015-02-14

باقر العراقي

منذ أن بدأ العصر الحديث يتوضح، برأسماله وسيطرته على منابع النفط والثروات الطبيعية، والعالم في غليان ودورات لا تهدأ، تتحرك وفق إرادة القطب الواحد بدلا من القطبين، أبان الحرب الباردة التي انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي، وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على القرار العالمي.

تكونت الولايات المتحدة على أنقاض شعب بدائي منعزل عن العالم، حيث كان المهاجرون اليها ومن كل بقاع العالم الغربي، يقتلون كل جنس بشري يمت للهنود الحمر بصلة، وكما حصل بفلسطين تماما، ومن هناك تآلفت القلوب،بعد حروب أهلية دامت طويلا.

المهم في نهاية الأمر أنها بنيت بتراكم خبرات وحضارات كل العالم، وأصبحت المتحكم في مال شعب الأرض كله، وإذا أرادت أن تنهي حرب أنهتها خلال أيام كما حصل في الحرب العالمية الثانية وحرب الخليج الثانية، وعندما تطيل الحرب، جعلتها كر وفر وتصريحات تمتد لثلاثين عاما، كحرب التحالف مع داعش حاليا.

ميزانية "البنتاكون" وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من 600 مليار، وجيشها وطائراتها تحوم على كل شبر من ارض البشر، وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وتحيي هذا الطرف عندما يخطو باتجاهها، وتوبخ آخر عندما، يفكر بالخروج من ربقتها.

الحقائق، تجبرنا على البوح بها، ففي آخر إحصائية لهم، أن هناك 20 ألف داعشي غربي في شوريا والعراق، فمن نظم هؤلاء؟ ومن هربهم؟ ومن دربهم؟ وما هو عمل الـ "أم اي 6" أو "سي أي ايه" أو مخابرات الدول الأوربية الأخرى؟

الحقيقة التي نعرفها جميعا أن سعر النفط العالمي، يحدد من هناك ارتفاعا وانخفاضا، حسب نسبة الفائدة لهم، أو نسبة الضر للعدو كروسيا وإيران أو حتى العراق، وبإغراق السوق بنفط الخليج المتاح لهم بكل زمان ومكان، أو الاعتماد على نفط داعش في العراق وسوريا وليبيا ونيجيريا، أو حتى النفط الصخري الغالي التكلفة.

أما أفراد ومرتزقة داعش، فينطبق عليهم نفس الطريقة، فإن قل استيرادهم من الخليج والعرب، فوكالات الاستخبارات على أهبة الاستعداد لتجنيد هذا العدد الهائل من الأوربيين، حتى أن الكثير منهم، لا يمت للتدين أو الإسلام بصلة أو قد يكون مسيحي أو حتى ملحد.

العالم يستحي من قول الحقيقة، أو إغفالها أحيانا، "كما يحصل الآن بتسليح ودعم داعش دوليا، بالرجال والمال والسلاح"، فهل أن داعش والنفط هما بمثابة العصا والجزرة؟ أم أننا سنبقى نبرر لأفعال، لا نعي خلفياتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك