الزمكان متلازمة الزمان بالمكان، لا يستثمره إلا العقلاء في تعاملهم، فهناك لحظة يكون هناك تناسق بينهما، يكون منتج، متى استثمر، في تلك اللحظة، بعدها وقبلها لا ينتج، مهما بذلت الإمكانات، مجموعة من المواطنين أكثرهم مظلل، يقودهم أصحاب أجندة معادية، كان يمكن قلب الطاولة عليهم؛ لو التزمنا بما قاله الحكماء وهو :
أولا: ((إقرار مشروع أعمار خاص بمحافظة الانبار؛ بقيمة (4) مليار دولار على مدى أربع سنوات.. وبواقع مليار دولار سنويا، لبناء المحافظة، وقراها ونواحيها واقضينها وبناها التحتية، تضاف إلى الموازنة الاتحادية السنوية للمحافظة)).
ثانيا: ((رصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الأصيلة، التي تقاتل الإرهاب بكل أسمائه وعناوينه، لتمكينها من الصمود أمام هذا الزحف الأسود، وتقوية إمكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية، وتعويض أبناءها من الشهداء والجرحى((.
ثالثا: ((إنشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الانبار الأصيلة، وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية، والطرق الإستراتيجية في المحافظة، ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي، على أن تكون قوات خاصة بمحافظة الانبار، وبقيادة أبنائها من القادة العسكريين)).
رابعا: ((الدعوة لتشكيل مجلس أعيان الانبار، الذي يمثل القوى العشائرية في المحافظة، ومنحه الصفة الرسمية، مما يساعد على وضع إستراتيجية عمل للمحافظة، بعيدا عن التجاذبات السياسية والإقليمية، وأن تكون الخطوات المتجهة في معالجة واقع المحافظة، مدروسة وواضحة للجميع ومستقاة من رؤية شيوخ ونخب أهل الانبار أنفسهم)).
خامسا: ((الحفاظ على التنمية المعنوية والاجتماعية لعشائر الانبار الصامدة، التي قاتلت وما زالت تقاتل الإرهاب، والتي تمثل عمق المحافظة الاجتماعي والعشائري، وتشجيع أبنائها الأصلاء على التصدي لمواقع المسؤولية، والحفاظ على محافظتهم من دنس الإرهاب، وبدأ حملة البناء والأعمار)).
سادسا: ((الدعوة إلى لقاء القيادات العراقية العليا، للتشاور وتدارس التطورات الحساسة، التي تشهدها البلاد عموما ومحافظة الانبار على وجه الخصوص، والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل.. وقد كان الرئيس الطالباني شافاه الله، يقوم بعقد مثل هذه الاجتماعات في الأزمات، للبحث عن الحلول الوطنية المناسبة، وحشد الدعم الوطني لها)).
سابعا: ((تقديم الدعم الكامل ماديا ومعنويا لقواتنا المسلحة الباسلة، بكافة صنوفها، ولقوات الأمن في حربهم الشرسة مع الإرهاب)).
ثامنا: ((إصدار تعليمات خاصة من مجلس الوزراء والسيد القائد العام للقوات المسلحة المحترم، لتعويض أبنائنا من رجال الجيش والشرطة، والعشائر المشاركة معهم في العمليات العسكرية، ضد الإرهاب في المحافظة وبأسرع وقت ممكن، وبعيدا عن التعقيدات الإدارية، لتكون دفعة معنوية لأبنائنا، كي يدركوا إننا معهم قلبا وقالبا، وأن جهودهم وتضحياتهم محل تقدير أبناء شعبنا وحكومتهم)).
تاسعا: ((استكمال الجهود المبذولة من الحكومة العراقية، في تلبية مطالب أبناء الانبار الأصلاء والمحافظات الأخرى، ضمن سياق الدستور والقانون، وتقديم الرعاية الإنسانية العاجلة للعوائل النازحة، أو المحاصرة جراء العمليات العسكرية((.
عاشرا: ((انطلاقا من رؤيتنا في معالجة ملف الإرهاب، ضمن رؤية إقليمية ودولية شاملة، فأننا ندعو الحكومة العراقية الموقرة، إلى مناشدة القوى الدولية المتصدية لملف الإرهاب، لتقديم الدعم ألتسليحي ولاستخباري للعراق، في هذه المواجهة كما ندعو الحكومة العراقية، إلى مناشدة الدول الإسلامية والغربية والمحورية في المنطقة، لتقديم الدعم ألاستخباري والمعلوماتي والفني واللوجستي، في مواجهة الإرهاب وتطويقه)).
في كل فقرة دفعنا أضعاف أموال و تنازلات، ولازلنا، لأننا أهملنا الزمكان المناسب، أطلقها في مرحلة انتخابات، ولم يضع رد فعل للعاطفين في الشارع، حتى بعض أتباعه ومساعديه، لأنه قائد وليس مقاد، فهل سنتعض..؟
https://telegram.me/buratha