نصت المادة السابعة من الدستور العراقي على انه "يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث ألصدامي في العراق ورموزه وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق.
قانون اجتثاث البعث مر بمرحلتين الأولى كانت تسمى " الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث ..والمرحلة الثانية كانت تسمى "هيئة المسألة والعدالة" أما المرحلة الثالثة والحالية والتي تسمى ب "تجريم حزب البعث " والتي نصت المادة 7 من الباب الأول من الدستور العراقي الدائم على إصدار قانون تجريم البعث الأكثر صرامة من سابقاته يحول جميع قضايا البعثيين والمتهمين به إلى ملفات قضائية يمكن مقاضاتهم في إي وقت وعند الطلب في فتح ملفاته بدلاً من تعليقها 11عام.
القانون يجرم تداول ليس فقط فكر البعث ورموزه بل يحرم تداول كلمة بعث حتى في حديث العامة ويحاسب متداوليها بينهم .
لماذا إذا التشكيك في كل شيء يخرج من الحكومة ؟؟ هل هي عقدة نقص تلازم المهزومين ؟؟ أم إن نظرية المؤامرة التي يدورون في فلكها تمنعهم من الخروج منها ؟؟ أم انه بكاء على مجد زائف مضى ولن يعود ؟؟ أم أنهم يبكون على ماضيهم القذر الذي كانوا فيه ؟؟ .
هذا القانون سيضفي الغطاء الشرعي بالقضاء على البعث ألصدامي نهائياً في العراق .والابتعاد عن المزايدات الرخيصة التي يتبناها البعض بكونه مع البعث أو ضده ، ويظهر بجلاء واضح من يقف مع الشعب ، ومَن يقف بالضد من الشعب ، ويميز الخبيث من الطيب .
أن الذين يبغضون اليوم قانون تجريم البعث هم بالأمس من أرجعوا البعثيين إلى مناصبهم ودوائرهم . فقد عاد المالكي بشخطة قلم واحدة 32 إلف بعثي بحجة المصالحة الوطنية ، وتم انضمامهم إلى صفوف الدعوة المالكية ، وحزب الدعوة عنهم براء ، ليصبحوا من دعاة الدعوة المالكية ، كما يطلق عليهم ، ولكنهم في الأصل بعثيون . فمن الذي يستطيع أن يجتثهم ؟ أذن نحن بحاجة إلى قانون اجتثاث الدعوة المالكية وليس فقط إلى قانون اجتثاث البعث وتجريمه .
لو أطلعت على جميع مرتزقة الدعوة الذي انتموا في غفلة من الزمن إلى حزب الدعوة المالكية ، فستجدهم كلهم بعثيون ، وان كان قسم منهم لم ينتمي إلى البعث ستجد أبائهم أو أمهاتهم أو أخوانهم بعثيون مسجلين في صفوف حزب البعث ألصدامي . فقد التجاء إلى الدعوة المالكية بحثاً عن السلطة والمناصب لإفسادها ، وبالفعل عملوا عملتهم السوداء .
أن عناصر الدعوة الحقيقيون اعتزلوا وجلسوا في بيوتهم ، بعد أن شاهدوا البعثيون يقودون الحزب ، فقد شوهوا سمعته ، وعبثوا به الخراب ، ويغيروا منهجه حين قال مؤسسه ( لو كان أصبعي بعثياً لقطعته ) . فنجد اليوم الدعوة المالكية تحتضن البعث ويعطونهم مكان في قيادة التنظيم وفي قيادة المؤسسات .
إذا أردنا للعراق الازدهار والتقدم ، وأن يصل إلى مصافي الدول المتقدمة ، فأن علينا ليس فقط اجتثاث البعث ألصدامي ، بل معه اجتثاث الدعوة المالكية لان أساسها البعث ألصدامي وعدم السماح لها بالعمل في الساحة السياسية العراقية .
إن خطر البعث ألصدامي باقي حتى ولو أصدرنا قانون تجريم البعث ، لان هناك من أحتضنهم وجعلهم جزء من تنظيماته وأصبحوا قياديين في حزبه ، وبالحقيقية أنهم افسدوا الحزب ، وبحاجة إلى من يجتثهم ، لكي يعود الحزب إلى أمجاده ، وأن الدعوجية ( الدعاة ) ينتظرون بشوق إلى قانون اجتثاث الدعوة ... المالكية .
https://telegram.me/buratha