ما أنفك أعضاء مجلس محافظة ذي قار يبدءون بالحراك السياسي ثم يتحول شيئاً فشيئاً ذلك الحراك الى عراك ومن عراك الى عراك لا يكلون ولا يملون وكأنهم في حلبة مصارعة والطامة الكبرى أن من يدفع ثمن ذلك الصراع هم ولد ( الخايبة ) أبناء محافظة ذي قار ، الذين أصبحوا وأمسوا مثل كيس الملاكمة يتدرب عليه أبطال مجلس المحافظة . او أصبحوا كبش الفداء في محرقة الاختلافات والخلافات بين أعضاء المجلس ، وأصبح شعار ( كض أخوك لا يطيح ) متداولاً بين تحالفات المجلس ، والناس لا يعرفون من أي جهة تقدم الخدمة لهم ، الكل يحتفل بأنه هو الأقوى ، والبعض يخلق ويختلق المعارك الوهمية ، والبعض لا يفقه من السياسة شيئا وهو لا يميز بين(السياسي والسايس وعرق السوس) ومولع حد الثمالة بثقافة الكرسي وهو يقول في ذلك ( اللي ما ينفعه كرسيه البين لفه ) . فالكرسي يستخدمه ذلك البعض للصَك وسرقة المال العام والرشوة والابتزاز وعاشت الكراسي . والله يقول بكتاب الحكيم ( وإذا حكمتم بين الناس فحكموا بالعدل ) .
وأتصور أن بقاء هؤلاء على الكراسي سينتهي حال محافظة ذي قار إلى أن تباع في سوق النخاسة بالتقسيط المريح ( سكراب ... خردة ... تفصيخ ) .
مازالت لعبة القط والفأر تؤطر المشهد السياسي في مجلس محافظة ذي قار ، يطارد بعضهم البعض ومتوعدا إياه بالملاحقة القانونية مجردة من الحزبية والعشائرية والمنطقية والدينية مستعيناً بالانتربول لحضور جلسات الاستجواب ، تاركاً أسئلة في الشارع الذيقاري ، هل يحضر الاستجواب ، أم يقدم استقالته ؟ وهل يسلم لحيته إلى مجلس المحافظة ؟!!! أم أن الأمور ستنتهي كما بدأت وتصير الأمور إلى" تبويس اللحى" وفق عرف"بوس عمك بوس خالك"وكأن شيئا لم يكن وكفى الله المؤمنين شر القتال وحلاقة اللحى؟
الكاتب والاعلامي
الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha