المقالات

عادل عبدالمهدي..فعل لا قول

1652 21:13:04 2015-02-03

أن محافظات جنوب العراق، هي ثروة العراق بكل شيء، الموارد البشرية، النفط، الزراعة، مختلف المعادن، الثروة الحيوانية، وغيرها من الثروة أو مصادرها، يضاف إلى هذا أن هذه المحافظات هي مهد حضارة العراق.  عانت هذه المحافظات من الظلم والتهميش، طوال عقود من الزمن، ولعل اكبر مظلومية لها، أن الآخرين يتنعمون بثرواتها، ويتفاخرون بتاريخ وكرم وطيبه أهلها، أما أهلها فلا يحق لهم، حتى من التفاخر بتاريخهم وحاضرهم.
بعد التغيير الذي حصل عام 2003، وتصدي أبناء تلك المحافظات للحكم، لم يتمكن هؤلاء من رفع هذه المظلومية، بل معظمهم هجرها إلى المنطقة الخضراء. 

السيد عادل عبدالمهدي الذي عاش في الكرادة، لكن جذوره تمتد إلى محافظة الناصرية، ظل وفيا لهذه المحافظة وأهلها، لذا أقام عدة مشاريع فيها، بصفته الشخصية، لا الحكومية منها مشروع تربية الأسماك في الأقفاص، لأول مرة في العراق، وإنشاء مركز القلب في الناصرية، ودعوة عدد من كبار الأطباء العالميين لمستشفيات المحافظة، كذا اصطحاب السفير الفرنسي للناصرية لمرات عديدة، لغرض تشجيع رجال الأعمال الفرنسيين على الاستثمار هناك.

اليوم وبعد شهور من استلامه منصب وزير النفط، أعلن عن تأسيس شركة نفط الناصرية، تلك الخطوة الجبارة والكبيرة، سوف تحقق نقله كبيرة، في واقع هذه المحافظة وأبنائها، حيث توفر الكثير من فرص العمل، وتوفر للمحافظة أموال أكثر من خلال مشروع البترودولار، ويرفع من كمية النفط المنتج، والمكتشف لوجود هذه الشركة، تحت إشراف وإدارة أبناء المحافظة.

السيد عادل عبدالمهدي، وضع الخطط ألازمة، لاستثمار الغاز المصاحب لإنتاج النفط، والذي ظل طوال السنوات الماضية، عامل تلويث للبيئة وخسارة مليارات الدولارات، لذا فان استثماره، سوف يخلص البصرة من التلوث، ويوفر لها أموال إضافية.  يعمل السيد عادل على تطوير حقوق النفط في محافظة ميسان، وإنشاء وتطوير مصافي نفط في محافظات كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، هذه الخطوات التي ستعود بالخير على العراق كله، وتعطي أبناء هذه المحافظات استحقاقها.

لم يسمع احد، أن السيد عادل طيلة السنوات السابقة، أن تحدث وتشكى لحال المحافظات المحرومة، لأيمانه أن هكذا حديث، يؤلم ولا ينتج، ولا يمكن أن يقدم أي خدمة أو منفعة، فضلا عن كون حديث الشكوى، لا يصح أن يصدر من شخصية سياسية متصدية، للخدمة كما يفترض، فكيف وقد صدر هكذا حديث من شخصيات تمتلك الصلاحيات. 

اثبت السيد عادل، وبعد أشهر قليلة من تسلمه مسؤولية إدارة وزارة النفط، حرصه واهتمامه بالمحرومين والمظلومين، بالفعل لا بالكلام، ويبدأ برنامج واقعي وعملي، لتعويض أبناء الشعب العراقي سنوات الحرمان، ويعمل على إنعاش الاقتصاد العراقي، ليحصنه من السقطات التي طالما تعرض لها، وكان ضحيتها الفقراء والمحرومين.

العراق والجنوب بالتحديد يخطوا خطوات كبيرة، نحو الازدهار والاستقرار الاقتصادي، على يد السيد عادل ، هذا يعني أن الشعب العراقي، سيعي ويفهم من معه ومن عليه، ويفرق بين حديث الواقع وبين حديث الشعارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك