المقالات

لماذا رفضها الشيعة وقبلها السنة ؟؟

1400 00:39:35 2015-02-03

قبل اكثر من سنة اطلق زعيم المجلس الاسلامي عمار الحكيم مبادرة اسماها مبادرة انبارنا الصامدة تناول في فقراتها حلولا سياسية واقتصادية وامنية ومستقبلية لمشاكل حقيقية ومتراكمة في الانبار والفلوجة وهذه المبادرة جاءت ضمن سياق المبادرات الحقيقية التي اطلقها الحكيم لاعادة اعمار وتاهيل المحافظات.

ولو اردنا الرجوع الى الخلف قليلا وحاولنا مطابقة مبادرة الحكيم مع ما يشهده العراق عموما والانبار خصوصا في هذه الايام من مشاكل وازمات واحتراب وخسائر في الاموال والارواح واعدنا حسابات الزمن الماضي وما كان يمكن ان تحققه المبادرة لوجدنا ان تحقيقها في وقتها كان من شانه ان يختزل عام كامل من الضياع وكان من شانه ان يجنب البلاد والعباد فوضى القتل والخراب والاحتراب والانقسام والاستقواء بالاجنبي والاحتماء بالمعتدي التي نعيشها الان. ان تفكيك بسيط لخطاب الحكيم يوصلنا الى نتيجة واحدة مفادها ان ما تمثله المبادرة انما هو قراءة مستقبلية لحلول واقعية لمحافظة لم تغب شمس البارود والقتال عنها .

ان ما اثار فضولي في اعادة الكتابة عن المبادرة هو وجود رغبة حقيقية من قبل زعماء سنة لمحاولة احيائها رغم مرور اكثر من عام على اطلاقها وهذا يعني انها مبادرة حية وواقعية ولا تتلاشى او تموت او تفقد اهميتها ورونقها بتقادم الزمن بل كشفت عن اصالة واقعيتها ومحاكاتها لهموم ومشاكل الشارع الانباري بل ان تاخر تنفيذها اشر ما كان الرجل يخشاه من تفاقم الازمة وخروجها عن نطاق السيطرة والحلول وقد اجاد الرجل في رؤيته كما اجاد في مبادرته.

ان ما يسجل لال الحكيم امكانياتهم الغير عادية في قراءة الواقع ومساحة الزمن القادم بطريقة عجيبة اثبتتها الوقائع والاحداث رغم انف الحاسدين والحاقدين وبامكان المشككين والمعاندين الرجوع الى الخلف قليلا مع شيء من الانصاف سيجد ان هؤلاء قد ظلموا كثيرا فمن متبنيات الشهيد محمد باقر الحكيم في القيادة والسياسة والمجتمع مرورا بدعوة الراحل عبد العزيز الحكيم لتشكيل الاقاليم والتي يعبرها الكثير بانها المنقذ والمخلص رغم فوات الاوان انتهاءا بمبادرات السيد عمار التي تتعلق بالاعمار والامن والاقتصاد ووحدة الشعب العراقي.
ان استذكار رئيس مجلس النواب السني لمبادرة انبارنا الصامدة والتسليم بها والاعتراف بواقعيتها في وقت يعتبر فيه الاعتراف بالجميل للاخر جريمة بحق الطائفة والقومية والمذهب انما تمثل انتصارا لمنطق المواطنة العراقية وانتصارا لقداسة الارض والدماء العراقية.

ان ما يؤسف له ان الرفض المطلق للمبادرة كان من البيت الشيعي وليس معروفا ما اذا كان الرفض جهلا ام حسدا وحقدا ومهما يكن السبب فان الرافضين ارتكبوا جريمة بشعة بحق العراق وحق العراقيين من الشمال الى الجنوب وربما اهل الجنوب اكثر من غيرهم لانهم لو كانوا وافقوا على المبادرة لكانوا جنبوا ابنائهم نهر الدم الجاري والذي كان سيتحمله اهلنا في الانبار بالنيابة عنهم.

ان الحديث عن الدماء لا يضاهيه اي حديث لهذا لم اتناول الجوانب الايجابية في المجالات السياسية والمالية والاقتصادية للمبادرة انما اشرت الى الارواح التي خسرها الشيعة في الانبار والسبب انهم رفضوا مبادرة انبارنا الصامدة والتي تنص في احدى فقراتها على ان يتولى اهل الانبار الدفاع عن مدينتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك