تأريخ يعيد نفسه, وغرس صالح طيب فرعه, قد سر الناظرين جمال فعله, و أغاض الحاقدين صواب رأيه.
عادل عبد المهدي , هو غرس ذلك السيد الصالح عبد المهدي المنتفكي, وزير المعارف الأول في حكومة جعفر العسكري الثانية, أبان الحكم الملكي.
حي الوزير وحي العلم والادبا ..... وحي من أنصف التاريخ والكتبا
الله يجزيك وللآباء مأثـــــــــرة ..... في الله صنت بها أبائك النجبـــــا
في هذه الأبيات للشاعر الكبير الجواهري, أرخ لنا ذلك الشاعر, وقفة لرجل أمام أول الفتن الطائفية, التي كادت أن تعصف بالتعليم العراقي, لولا السيد عبد المهدي المنتفكي, في نزع فتيل الفتنة, واقفا أمام قضية أنيس النصولي, الذي أدخل عمدا مواضيع طائفية للدراسة الثانوية, وألف كتابه الطائفي( الدولة الأموية في الشام ).
التأريخ يعيد نفسه, والعقل النير خلف عقلا, هو اليوم أمان للنفط العراقي, بعيدا عن تخرصات أمثال النصولي في وقتنا الحاضر.
فكما دعم والده شق نهر الغراف, الذي يعد شريان الحياة لجانبي الغراف, عادل عبد المهدي قام بدعم مستشفى أمراض القلب في الناصرية, الذي يعد اليوم, شريان الحياة لمرضى القلب في العراق, و كما كان والده المحرك لشرارة ثورة العشرين في قلعة سكر, امتثالا لأمر المرجعية, كان أبنه عادل شرارة التغيير في استقالته من حكومة لم تحظى بقبول المرجعية.
ضربة قاضية لفتن القومجية, ينفذها وبكل نجاح أبن السيد عبد المهدي المنتفكي, كما فعلها والده في قضية النصولي, حيث قطع دابر الفتنة والفساد, في اتفاقية النفط مع إقليم كوردستان, وهو عازم أيضا على تنفيذ قانون النفط والغاز, الذي عرقله عمدا, متصيدي الفتن في بحر الفساد.
عقل حاز على شهادة ماجستير في الاقتصاد السياسي, لابد أن يحارب في زمن عقول مريدي, لكنه ليس عقلا فقط, وإنما قائدا قد حصل على شهادة الدكتوراه, جامعة آل الحكيم, التي لم تفارقها عائلته منذ العشرين, وكأنما دماء القيادة تنحدر في صلبه.
لذا نجده ثابتا, يسير بخطوات واثقة, تلهم ثقته عقله وقيادته, رغم ألسن الحقد, التي غذى بذاءة كلمها, أمول سرقت, ومأكل سحت, أمام عيون سكنت من شدة جوع.
كفا ظلما للعباد, قالتها العقول الملبية لنداء الرشد العلوي, لتمسك بيدها زمام الأمور التي أفسدها الجهال, وطلاب الكراسي, الذين تبوئوا مقعدا غير مقعدهم, متناسين بذلك أنهم لا يملكون مؤهلا له, فخيل لهم أنهم خيولا لقلة الخيل, وتناسوا إن العراق بلد العقول النيرة, والأصول العريقة.
لقد تولى عادل عبد المهدي تلك المسؤولية على زهد منها, ولكنه أراد أن يثأر للعقل على حين تصديق الجاهل لجهله, وطوعا لأمر مرجعيتنا الرشيدة, حينما حاول الآخرون توهين رأيها, مبرهنا على أن تلك المرجعية صاحبة رأي أرشد من عقل أكاديمي متمرس, فمن ذلك النكرة الذي علا صوته الناعق فوق صوت الرحمن الناطق؟!
زمن العقول هو زمان اليوم, ولا عودة لباعة الثلج وأصحاب عقل العصابات فيه.
https://telegram.me/buratha