المقالات

حرب داعش مُخَطَطٌ لتأديب ألأحفاد / سلام العامري

1444 13:31:26 2015-01-29

سلام العامري

هكذا فَجأةً تُغّيِّرُ أَمريكا والدول المُتحالفة معها سياستها! لتُنهيَ علاقتها بأبنائِها!؟ تبدأُ بحاكم العراق ألمدلل صدام, مروراً بالقذافي فمبارك وصالح, ثم تحارب تنظيمات ألقاعدة, ألتي أخذت إسمها من إتفاق تم في قاعدة أمريكية, كما هو معروف لدى للجميع.

 لا بُدَّ من وجود سببٍ, يكونُ معقولاً واقعياً, وإلا فليس من ألممكن, أن يكون هذا العالم بأسره, عبارة عن أدوات تعمل بعشوائية. تنظيم القاعدة تم بناؤه على مفاهيم ألحركة الوهابية, بما سمي في حينه" حركات الإصلاح ألديني" شعارُ حق يرادُ به باطل, حيث إعتمد هذا ألفكر, على تكفير المعارض من الأمة الإسلامية.

بعد زرع ذلك الفكر بين أهالي نجد, ألمعروفة بطبيعتها ألقبلية, تم التنسيق بين آل سعود وزعماء فكر التكفير, لشن الحرب على إمارات نجد المتعددة, حتى تمت السيطرة بعد أكثرمن أربعين عاماً, فمنذ 1744- 1786, ثم إكتسح ألتحالف الوهابي مع آل سعود, مناطق ألأحساء والبحرين وإحتلوا الخليج كافة عام 1806, سبقها غزوهم لكربلاء ألمقدسة عام 1801, فقتلوا ألنساء والأطفال مع تهديمهم للمراقد فيها. بعد ألحرب العالمية ألأولى, تم تنصيب عبد العزيز سلطاناً على نجد, وإعطائه المبالغ ألتي تؤهله للوقوف ضد العثمانيين, تم طرد آل شريف عام 1924 من مكة, وسيطروا على قبيلة شمر ما بين ألجزيرة العربية وصولاً للكويت, سبقتها معاهدة بيرسي كوكس في 1915 مع الحكومة الإنكليزية.

هذه السيرة ألمختصرة للعلاقة ألوطيدة, بين آل سعود والإستعمار البريطاني, وما تبعها من تنصيبٍ لبعض ألملوك والحكام, بمعاهدات موثقة, تنقلب رأساً على عقب منذ عدة سنين, فَتَسقُطُ عُروشاً عجز الأحرار من إسقاطها! ثم تبدأ حرب على أبناء الفكر الوهابي!

 فهل هو تمردُ الأحفادِ على الآباء, وردة فعل طبيعية للتأديب؟ أم أنه تخطيط جديد لإعادة هيبة القوى العظمى, تحت ستار الحفاظ على القيم والأخلاق؟

مع علمنا أليقين كشعوب, أن ألعصا الغليظة, ألتي تحكم العالم, لا وجود للقيم ألرفيعة في نهجها, والأصل بالتعامل مع الظروف ومتغيراتها, تبعاً للمصالح الإقتصادية لمن يمسكون العصا.

حقاً أن لكل شيءٍ سبَباً, فلا يمكن أن يحدث إعمارٌ ولا دمار, إلا بدراسة مسبقة, لكن قد يحدث خروج ألقطار عن السكة, ليوجب على ألقائمين بتصحيح مساره, ليس حُباً بالركاب, بل ليُدِيموا الإستفادة من خط السير.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك