المقالات

كتلة اتحاد القوى السنية والعودة الى الوراء

1355 01:49:25 2015-01-27

احدى عشرة سنة مرت على التغيير ولازالت القوى التي تمثل السنة في العراق تراوح مكانها ولم تغير من سياستها اتجاه الوضع الجديد في العراق ولازالت متمسكة وبشكل غريب بنفس الافكار والمنهجية البالية في التعامل مع العملية السياسية ومع كافة الكتل السياسية التي تقابلها وخصوصا اتجاه الحكومات وكل الحكومات المتعاقبة منذ سقوط صنم بغداد العفلقي..
هم نفس الاشخاص ونفس الوجوه التي كانت تشكل كتلة العراقية او التوافق او غيرها من المسميات..الاسم يتغير ولكن الاشخاص هم انفسهم الذين يقودون تلك الكتلة وبنفس افكارهم ومنهجيتهم المتحجرة مع الحكومة..فهم يمارسون نفس السياسة اي انهم داخل الحكومة ولكنهم يعارضونها وينتقدونها بنفس الوقت ويشنون عليها الحملات الاعلامية التسقيطية التي الفناها منذ احدى عشرة سنة وهاهم الآن بدأوا بالعودة الى اسطوانتهم المشروخة والتلويح والتهديد بالانسحاب من الحكومة اذا لم تنفذ مطاليبهم التي تزداد كل يوم ولايعرف احد متى تنتهي وماذا يريدون بالضبط من الحكومة التي لم يمر على تشكيلها سوى عدة اشهر مع علمهم بان الامور والوضع الاقتصادي والامني باسوأ حالاتهما في البلاد..
لم يراجعوا سياساتهم التي تسببت بفقدان العراق مدن كاملة سقطت بأيدي الارهاب والارهابيين ولم يراجعوا سياساتهم وحملاتهم الاعلامية في زرع الاحباط في المؤسسات الامنية والعسكرية ولم يفهموا لحد الآن بانهم لايختلفون كثيرا عن اعداء العراق في توجهاتهم ومؤامراتهم التي انكشفت وافتضح امرها..ولم يفهموا لحد الآن بان عليهم العيش مع جميع الطوائف والقوميات في وطن مشترك واحد وبسلام..يريدون كل شيء ولايعطون اي شيء..

لايعرف احد لحد الآن ماذا يريد الاخوة السنة من العراق الجديد ولايعرف احد من هو الممثل الحقيقي للسنة في العراق فكل القوى السنية وكل السياسيين يدعون بانهم يمثلون السنة ولكن بنفس الوقت نسمع ونشاهد ان الجماهير السنية ترفضهم جميعا..اذا الى متى يبقى هذا الصراع المصطنع من اجل مصالح واجندات خارجية وداخلية خبيثة تحاول تمزيق العراق والعراقيين وجعلهم يتناحرون ويتقاتلون الى مالا نهاية..
سقوط الموصل لم يحصل ابدا لولا وجود تناغم وعلاقة وثيقة بين الحكومة المحلية الموصلية وعلى رأسها محافظها اثيل النجيفي وبين مجاميع بعثية متخلفة ظنت انها قادرة على مسك الارض بعد خروج الجيش العراقي وتشتيت القوى الامنية ولذلك كان محافظ نينوى من الذين يصرون وبشكل غريب على اخراج الجيش العراقي وقوة مكافحة الارهاب من الموصل لتسهيل عملية تسليم نينوى للبعثيين والنقشبندية ولكن وقع مالم يكن في حسبانهم بعد ان تفاجؤوا بسيطرة الدواعش على المحافظة ..ربما كان حينها التفاهم بين النجيفي والبعثيين  على اعلان نينوى اقليما سنيا برئاسته ولكنه فشل فشلا ذريعا واصبح هائما على وجهه في صحاري نينوى..

لو كانت القوى السنية حريصة حقا على العراق وعلى مناطقهم التي انتخبتهم لكان اول مطلب لهم الآن هو تحرير مدنهم وتخليص جماهيرهم واعادة النازحين الى مناطقهم ولكن انانيتهم واطماعهم الذاتية والحزبية جعلتهم يتناسون كل ذلك ويتهافتون على تنفيذ الاجندات التي جاؤوا من اجلها وهي عبارة عن اجندات خبيثة غايتها تمزيق العراق والعودة به الى الوراء..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك