اللهم لا شماتة في الموت ولكن هلاك الطغاة هو عبرة ليرى أولئك الذين يتبعونهم مصير الطواغيت مهما بلغ بهم الطغيان والتمرد على الأمر الإلهي على الرغم من إن أولئك الطغاة هم أهون على الله سبحانه من جنح بعوضة . وبهلاك أحد أولئك اليوم أزيحت من على الأرض حجرة سوء لطالما شكت الأرض ظلمها وطغيانها . قال الله تعالى{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}(آل عمران/178) .
لقد جاء أمر ربك سبحانه وتعالى لأولئك الطواغيت فاستراحت الأرض ، ولكن يصر أولئك الطغاة أن يجعلوا نهج النباح مستمرا ، والغريب أن خلفهم يكون أعلى نباحا منهم .
هل ثمة تغييرات مرتقبة في السياسة السعودية إزاء الملفات الإقليمية الساخنة، خصوصاً في اليمن والعراق وسوريا وإيران والبحرين بعد موت الملعون عبد الله بن عبد العزيز . فقد أنتحب الإعلام العالمي والعربي بفقدانه لان الوحدة الإسلامية سوف تعاني من التمزق . متى كان ذلك الملعون الطاغوتي يؤمن بالوحدة الإسلامية ؟!!! أليس هذا الطاغوت من تلطخه يداه بدماء العراقيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقولون ( أشهد أن علياً ولي الله ) .
وأن كان الملعون صدام ترك خلفه مقابر جماعية تحت سطح الأرض وأخفاها التراب . فأن الملعون اللئيم عبد الله ترك خلفه جثث مقطعة الرؤوس قتلهم بدعمه للإرهاب المتمثل بالقاعدة وداعش .وعجاً كل العجب أن انهالت التعزيات من كل عواصم العالم قاطبة مسبغة بالمديح على الملعون ، فيما أوفدت معظم الدول ممثليها على مستوى عال للمشاركة في مراسيم تشييع الملعون ، وكانت أكثر المواقف لفتاً للنظر الوفد العراقي المشارك في التشييع والذي نسى ماذا فعل الملعون بالشعب العراقي بدعمه للإرهاب في العراق .
لا أتصور إن الذي جاء من بعد ملك السعودية عبد الله الملعون سينتفض على سياسة سلفه، قد أجده ينتفض على سياسة سلفه الداخلية لتوطين موقفه في الحكم ، ولكن لا أجد أي انتفاضة على سياسة سلفه الخارجية وخاصة ما يتعلق بالوضع العراقي .فأني لا اعرف بلد استطاع إن يرعى الحقد والكراهية في كل التأريخ مثل ما انظر إلى تاريخ السعودية وما فعلته بأموالها ومناهجها من نشر الحقد والكراهية بين الشعوب وخاصة الشعب العراقي
لقد أطلقت عنان التحليلات عقب وفاة ملك السعودية الملعون ، وخصوصاً المراقبين المهتمين بالشأن السعودي ، ليس أحجية ، بل أن من المسلمات أنها لن تتغير كثيراً السياسة الخارجية وخاصة ما يتعلق بالسياسة الإقليمية في ظل التحديات التي تواجه الملك الجديد من الإرهاب وانخفاض أسعار النفط . عزائي إلى آل سعود هم من أولئك القوم الذين قال فيهم الشاعر : قوم أذا رُفِعَ النعال بوجههم *** صرخ النعال بأي وجه أضرب .
https://telegram.me/buratha