لقد اغتالوا فينا روح الأمل ... وقيدونا بالفقر ... ولأننا شعب طموح .. حرمونا من فرصة التقدم والتطور ... فقتلوا بنا الحياة .. وابعدوا عنا المرح ... ليلونوا أكواخنا بلون الدم ... ويغيروا نشيد فرح الأطفال .. إلى أغنية نهب وسلب الأموال .. فدمروا البلاد .. واستباحة الإعراض .. وشردوا الأطفال .. وقتلوا الرجال .. وسبيت النساء .. وأصبحت المناصب تباع .. بأنشودة .. شدة يا ورد .. شدة .. أي الشدة تساوي ( 10 الآلاف دولار ) .
لقد كان الأطفال يلعبون هذه اللعبة من خلال تشكيل حلقة فيدخل كل واحد منهم إلى الحلقة ويغني وينشد الأنشودة ويذكر اسمه للدلالة على الحب والمحبة والإخاء، ولكن المفسدين أساءوا إلى هذه اللعبة البريئة للأطفال واستخدموها للاغراضهم الدنيئة ، فشكلوا حلقة فاسدة ومن يريد أن يدخل إلى هذه الحلقة ويتبوأ منصب من المناصب الحكومية عليه أن يدفع ليس شدة واحدة بل عدة شداة مع أهمية المنصب والعوائد التي تأتي من ذلك المنصب .أنها اللعبة القذرة التي لعبوها ودمروا بها البلاد .
لقد أصبحت المناصب في القوات المسلحة في عهد حكومة المالكي تجني الأموال ، فكان الذي يبحث عن منصب يشتريه بثمن من الثعالب .. فكان الصراع بين الثعالب على من يدفع أكثر بهذا المنصب .. فكلما تدفع أكثر تحصل إلى منصب أكبر .. فلا دفع بالأجل .. وإنما الدفع مقدماً .. ومع الدفع تنشد أنشودة ... شدة يا ورد ... شدة .
وبعد التغيير في الحكومة الاتحادية انتهت تلك حلقة الثعالب ، وتشكلت حلقة الفريق القوي المنسجم ، وكل من يريد أن يدخل إلى هذه الحلقة عليه إن يعلن وطنيته وحبه للعراق وشعبه وليس حبه إلى جيبه وحزبه . فتبارت الرجال ، وتقدمت الصفوف ،وأعلنت الولاء للوطن ، فسالت الدماء للدفاع عن الوطن ، وصعدت الأرواح إلى الباري ، فلم تنظر إلى شداة الدولارات ، وإنما نظرت إلى الشهادة تلبية لنداء المرجعية الدينية ، فشدة ورد إلى تلك الأرواح الطاهرة التي سقط بحب هذا الوطن وشعبه .
لقد ولا زمن شراء الذمم والمناصب بالشداة ( دولارات ) ، وأصبح اليوم عندنا في زمن حكومة العبادي شراء الشهادة في سبيل الوطن وتقديم الخدمة لأبناء هذا الشعب لمن كان لها قادراً . وليس التنصيب في المناصب على حساب ما يقدمه المتقدم من شداة إلى أعوان الشيطان . فقد أفسدوا في الأرض ونهبوا الخيرات ،ورجعوا العراق إلى عصر التقشف ، بعد أن كان العراق ينعم بالأموال الكثيرة ، فنبذتهم المرجعية والشعب ، وأصلحت حكومة ألعبادي ما تقدر أن تصلحه ، والشعب سوف يشهد على أصلاح كل ما خربه الفاسدون .
أن الشعب العراقي سيبقى ينشد أنشودة ( شدة يا ورد ... شدة ) لحكومة ألعبادي ويقول حال لسانه ... شدة يا ورد شدة .. من هي الورد ... شدة .. حكومتنا الورد ... شدة ... خطواتها ورد .. شدة .. قراراتها ورد .. شدة .. وسوف تنتصر .. شدة ... على عناد العدو ... شدة ... وتحرر وطن ... شدة .. ويخسا المالكي ... شدة ... الذي باع الوطن ... شدة ... هو وزمرته ... شدة ... وشدة يا وطن ... شدة ... ألعبادي ورد ... شدة .
https://telegram.me/buratha