المقالات

التغيير "يجلط" الفاسدين!

1269 01:33:19 2015-01-24

أمنية طالما تمناها المواطن العراقي, أن تكون الثروة بأيادي أمينة, سياسة حقيقية, تخدم الاقتصاد والشعب, إلا أنها لم تتحقق! بالرغم من تغيير الأنظمة.
"نفط الشعب للشعب موتوا يرجعيه", هتاف تعارف عليه العراقيون, وبقينا نراوح محلك سر, فالأموال أتخمت الحُكّامّ والمتملقين! وظل الشعب تحت مستوى الفقر.
قد يرى بعض الساسة, إن لم يكن ظناً مؤكداً, أن الشعب مُغَفَّل, مما يجعلهم يتمادون بإطلاق الشعارات, يتضح بعد فترة وجيزة, أنها عبارة عن سراب.
هذا ما اعتاد عليه العراقيون عبر عصور, فأصبح الهتاف وهز اكتاف روتينياً, ليرجع من كان مشاركاً بمهزلة التصفيق, لداره فيسأله أبناؤه عن ما جرى, ليرد: " قَشمرنا الساسة وردينا, أي استهزئنا بالحكام ورجعنا! والخصيم رب العالمين على من يسرق الثروة.

تغيرت الأنظمة الفردية, وذهب حاجز الخوف, بالرغم من سيطرة من كان يريد العودة؛ فقد حصل التغيير مؤخراً, لوصول الأزمة الى أوجها, فثماني سنوات هدرت الحكومتين السابقتين, وسلمت حقائبها فارغة, تنعق فيها غربان الفساد والفشل, والاعتماد على النفط فقط, أكبر الرذائل.
تشكلت حكومة أشبه بحكومة طوارئ, حيث استنفرت الكتل البرلمانية الكبرى, بتقديم أفضل ما عندها من خبراء, في الادارة والاقتصاد, لإنجاح التغيير وإنقاذ العراق من كارثة اقتصادية مريعة, وكانت أهم وزارة في عملية التغيير هي النفط, حيث عقدة الأزمات وقطب الرحى.
جاء الحل سريعاً, مربكاً للفاسدين والفاشلين, كانوا يتوقعون أن الوزير الجديد سيقصيهم, ليخلقوا أزمة جديدة بإشاعتهم أنها حربٌ سياسية, فينشغل بالإرضاء والتراضي, ليبقى العراق بدون تقديم خطوة نحو الاستقرار؛ وإذا بهم يرون اختراق الجليد بين المركز والإقليم!
تلك الخطوة كانت بمثابة المسمار, الذي خرق جدار العمود الفقري, للأزمة الاقتصادية الكبرى, تبعتها خطوات أخرى, لم يجيرها الوزير لنفسه, فقد تم الاتفاق مع الإقليم, على كمية التصدير تدريجياً, ليصل الى 550 ألف برميل يومياً, بعيداً عن اتفاقيات سرية.
أغاظ الاتفاق المعلن من اتفق, على 150 ألف برميل يومياً فقط, فأشاعوا أن الإتفاق, هو عن تصدير نفط كركوك, متناسين أو بالأحرى يستغلون السذج, متناسين أن تصريحاتهم تؤكد, أن لا تصدير من آبار كركوك, لتضرر الخط الناقل.
أما نفط الشعب للشعب, فسيجعل من الفاسدين والفاشلين, أمواتاً, وسيُعلن ذلك فجأة وقريباً جداً, لتحصل الجلطة لتخمة الفاسدين.
ليحل عصر الاقتصاد الغني, فنفط العراق لن ينضب, مادام فيه رجالٌ, يتصفون بالصدق والحكمة.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك