المقالات

داعش وأفكار مضادة للبقاء/ أسعد عبد الله عبد علي

1573 12:42:31 2015-01-22

اسعد عبد الله عبد علي

داعش تعرضت في الأشهر الأخيرة لضربات قاصمة, جعلت نفوذه يتراجع, في بعض المناطق, خصوصا في ديالى وسامراء, بفعل الجهد الوطني, للجيش العراقي والحشد الشعبي, مع سعي لبدا حملة تحرير الموصل, لكن المخابرات العالمية لها رأي مختلف, فهي تسعى دوما لإعادة بث الروح, في جسد داعش, فتنظم له عملياته, وتخطط له, اليوم القرار الغربي, يتجه للحفاظ على تواجد داعش, للاستفادة منها قدر الإمكان, مما يعني حربا مضادة.

يركز تنظيم داعش الإرهابي, على إيجاد طريق عسكري, بين قضاء الخالص وقضاء سامراء, حيث تم أخيرا إحباط محاولات متعددة, لإغراق ثلاث معابر, تربط محافظة ديالى بمحافظة صلاح الدين, لتمنع وصول التعزيزات العسكرية, وبالتالي إعادة الانتشار جغرافياً لداعش.

قبل الشروع بحرب تحرير الموصل, بدا الجهد المخابراتي يتفاعل, لصد كل الجهود الرامية لتحرير الموصل, عبر خلق أزمات سياسية, لتأخير قرار بدا عمليات تحرير الموصل, وهو الدور الذي يتقنه البعض, ويقوم به على أكمل وجه, والأمر الأخر هو عبر إعادة فتح جبهات ديالى وسامراء, لتصبح كحزام للموصل, لتبقى بمأمن من أي عمليات عسكرية, وهذا التخطيط لا يمت بصلة لعقول الدواعش العفنة, بل هو تدبير كبير, وفهم واسع لجغرافيا العراق, وعبر هذين الشقين يتم الاحتفاظ بإمارة الموصل للدواعش.

الأبواق النشاز تطبل ضد المتطوعين (الحشد الشعبي), لتعيد رسم خارطة داعش, كمقدمة للدفع بشيوخ العشائر في ديالى, للمطالبة بتدخل ومساعدات أمريكية, على غرار ما حصل في الانبار, فانتصارات الحشد الشعبي تغيضهم, والاستقرار هي الفكرة التي لا يرغب بها بعض الساسة المتعفلقين, ولا ننسى إن بيننا الكثير من الدواعش, فالاجتماعات الأخيرة لشيوخ عشائر ديالى, من مكون السنة حصرا, مع سياسي بارز, هي للدفع بطلب العون الأمريكي, ونشر إشاعات مغرضة عن الحشد الشعبي, لإعادة الدواعش للمحافظة.

السعي لخلق أزمة, لجعل الحرس الوطني هو الحل الأوحد, فالأحزاب السنية تطالب بتشكيل جيش, موازي للجيش العراقي, يكون منهم حصرا, يجهز ويدرب كي يكون بداية تأسيس مشروع الإقليم, فتحرير الموصل سيجعل حلم الحرس الوطني سرابا, لذا يجب ألان الدفع بالأمور نحو الغايات الضيقة, وخلق مشاكل وإعاقات إمام أي جهد لتحرير الموصل ألان, لتكسب من وجود داعش بتحقيق مكاسب كبيرة, فالفرصة المتاحة كبيرة, لعشائر السنة مع الدعم الغربي, لتحقيق إمارة سنية بجيش وحدود,وهنا مكمن الخطر على العراق.

في الزمن القريب ,لن يرى النور هذا الجيش الموعود, بحسب مقاسات اليوم, بسبب قرب انتهاء داعش, لكن لن تستسلم الدوائر الغربية عن نسج المؤامرات, إلى إن يقسم العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك