المقالات

عقول الاقتصاد تدير ملف النفط

1612 00:59:27 2015-01-21

عند قراءتنا للتأريخ, نجد ان النفط قد تم استعماله من قبل العراقيين, في العصور السحيقة, وهو ليس حديثا, فقد تم استعمال النفط الاسود من البابليين, كما استعملوا القير في البناء والطرق. أما اكتشافه واستخراجه بالشكل الحالي, فقد تم عام 1912 من قبل شركة تركية, ويتركز النفط المكتشف بمحافظتي البصرة وكركوك, وتأتي محافظات ميسان والموصل وذي قار وواسط, بالإضافة الى بغداد وديالى, والظاهر أنه لا يوجد بقعة في العراق, خالية من هذه الثروة.

بالرغم من أن الاكتشاف جاء مبكراٌ, قياساً بالدول المجاورة, وبالأخص الدول العربية في الخليج, إلا أننا نرى العراق, بدلا من أن يسير قُدُماً نحو التطور والاستفادة من هذه الثروة, نراه في تراجع مستمر! يرجع السبب في ذلك لفقدان الدراسة العلمية في الاقتصاد. 
النفط تلك الثروة الإلهية, التي وهبها الله للشعوب, لم توظف من قبل القائمين عليها في العراق؛ كي تكون لصالح الشعب, بالرغم من تثبيتها دستوريا, إنها ملكٌ للعراقيين! حتى وصل الحال ببعض العراقيين, يرددون لو أن الله لم يعطينا هذه النعمة, فالمفلس في القافلة أمين.
بدلاً من أن تكون هذه النعمة, مصدراُ للتقدم والرفاهية, فقد أصبحت من مصادر الأزمات, ما بين أبناء الوطن, بالمحافظات المنتجة, ويظهر ذلك واضحاُ بين إقليم كردستان والمركز, وكذلك دولياً حيث تم تأميم شركات النفط, البريطانية الامريكية والهولندية, مما سبب حرباً اقتصادية.
بعد سقوط الصنم, توسم العراقيون خيراً, حيث جاء من قال أنه سيعيد حقوق الشعب, وسيعيد ثروة العراق للعراقيين, تعويضا لهم عن سنين القهر والعوز, إلا أن ذلك لم يتحقق! ليتراجع العراق خدمياً واقتصادياً, أتعس مما كان عليه!

الرجل المناسب في المكان المناسب, شعارٌ طالما تردد, حاله كحال الشعارات, فلا إدارة ولا تخطيط, حيث تم إقصاء العقول الحقيقية, التي تسعى لبناء دولة اقتصادية قوية, وجرى العرف على تقسيم المناصب حسب الانتماء الحزبي والولاء.
جاء الأمر من المرجعية الشريفة بالتغيير, لحراجة الموقف وازياد الأزمات, وتسلمت إدارة جديدة ملف النفط, لتبدأ حقبة جديدة, لتقوم هذه الادارة بحلحلة الأزمات, واحدة تلو الأخرى.
فهل ستنجح العقول, التي أراد لها الفاشلون أن تبقى جامدةً, من الذوبان فتُخرج ما فيها من كفاءة من أجل النجاح؟
هذا ما نأمله مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك