المقالات

المالكي: كوميديا سوداء بلا حدود!

1621 23:54:34 2015-01-07

الأقوال والأفعال تأتي عارية عن الصحة في حكومة الأمس, خصوصاً وأنها لا تدرك ثقافة الإعتذار, فمثلث السياسة عندها التفرد, والهزيمة, والجهل, والصوت السابق كان دون التطلعات, لأن القرابين تهدى للقبور, ومفسدو السياسة يتناولون الأحداث الساخنة, كأنها لعبة لكرة القدم في نهائيات كأس العالم, بين البرازيل والأرجنتين (السنة والشيعة), رغم أنهم لم يدركوا معنى العدو الحقيقي, فعاشوا تنازعاً وخلافاً سخيفاً, يدل على مدى تخبطهم وإستهتارهم بالوضع العام للبلد.

الملفت للنظر أن الحديث الأسبوعي, الذي يطل علينا كل أربعاء من قبل دولة رئيس الوزراء الموقر, كان يتناول في مجمله الأحداث الجارية على الساحة العراقية, بكوميديا سوداء لا تسر ولا تضحك.

تأخذنا لحظات ظهور السيد المالكي على الشاشة الصغيرة, الى أن العراق وجد الحل للغز الذي حير جميع المواطنين, وأن الحلول لكل مشاكل البلد موجوده في خطابه الرنان ولكنه لم يكن سوى تقديم رأي الحكومة, ووجهة نظرها المغشوشة من قبل المستشارين والقادة الخونة, مع علمنا بأن هذا هو منطق الدكتاتور فقط, الذي أصبح أضحوكة بيد البعثيين والطائفيين والجهلة, وليس رأي الشعب, فالطرف الآخرمعارض دائم, ومهمش أيضا, وفي ليلة وضحاها بات العراق عاجزاً لايعرف كيف؟ ولماذا؟ واين؟ ومتى؟!. 

ما أفرزه عمل السيد العبادي حالياً في قضايا المجتمع المتراكمة, ساهم وبشكل كبير في تآكل الفجوة, وإتساع التلاقح والتقارب بين مكونات الشعب, ومن ثم ممارسته للحق الرئاسي في فتح الملفات الخلافية, بدءاً بكردستان, مروراً بالمؤسسة الأمنية والإقتصادية, وسيتاح له المجال إن شاء الرب بإدخال جملة من الإصلاحات على جميع الأصعدة, وكان آخرها قانون (21) الخاص بصلاحية المحافظات.

الجانب الوطني والأخلاقي والسياسي, الذي أنتفض في شخص العبادي, هو ما جعلته يتساءل كثيراً, لماذا يتوقف ثلاثة الآف مشروع يساهم في خدمة العراقيين, رغم وجود ميزانيات إنفجارية, على مدى العشر سنوات المنصرمة؟!.

خطوة مهمة ودرس إضافي, وزخم معنوي لرؤساء المحافظات, بالعمل الجاد وفتح الملفات المتوقفة والمعطلة, لصالح المواطن وتحقيق تطلعاته.
أي مغلوب على أمره سيختصر هذه المقالة, ويغير مجرى الأحداث على مستوى العراق, ويقتص من الظالم, ويقول: لسنا بحاجة الى خبير إقتصادي, أو عالم ديني, أوعالم نفساني, أو رجل وطني, أو تربوي, بل كل ما نحتاجه رجل في ضمير, وضمير في رجل, ليجمع الأمة, إنها كوميديا بلا حدود عاشها عراق الأمس, ونتمنى أن تنتهي في الرجل المنشود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك