المقالات

حكومة العبادي..إصلاح أم ترقيع..؟

1140 01:19:31 2015-01-06

مع إستمرار معاناة الشعب العراقي، بكل مفاصل الحياة المدنية، وتردي الأوضاع، نشعر إن الحكومة الجديدة التي تسنمت زمام الأمور منذ مايقارب المائة يوم، عازمة على الإصلاح وإيصال الشعب العراقي برمته الى برّ الامان، بعيداً عن المزايدات السياسية، والزوابع الكلامية، والأمنيات الحالمة، ولكي لانكون سبباً لخلق دكتاتوراً جديداً! سنكون مهنيين في وصف الحكومة الحالية وبدون (رتوش). بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية؛ لكننا كمواطنين نرّ إن نتائج هذه الجهود غير واضحة، ونتمنى أن تتبنى هذه الحكومة حلولاً جذرية لجميع المشاكل العالقة، وإنصاف جميع المتضررين من الإرهاب ومن أخطاء الحكومة السابقة.

منذ تسنم الدكتور حيدر العبادي، مهام منصبه رئيساً للوزراء شهدنا خلية نحل تعمل لإنتاج العسل، بدل السم القاتل الذي دسته الخلايا الارهابية التي ولدتها الأخطاء السابقة للحكومة المنصرمة، ولانضع الحكومة السابقة شماعة ؛ بل أن هذه حقائق لمسها جميع العقلاء.
الديمقراطية الجديدة في العراق، وليدة الديكتاتورية الصدامية الهمجية، سفراء البعث يحاولون التوغل في مسار العملية السياسية، من سيفوز في الإنتخابات التشريعية المقبلة، فأغلبية المشاركين في الحكومة الحالية يتسابقون للفوز برضا المواطن؛ لينال الأصوات الكافية في الإنتخابات المقبلة! ونتيجةً لما تعرض له الشعب العراقي خلال الخمسين سنة الماضية؛ أصبح المواطن يخشى الإنتخابات لئلا يخطئ الإختيار، فملاك اليوم من المحتمل أن يصبح شيطاناً أكبر غداً!

عامٌ آخر مضى ، والشعب العراقي يحاول التعايش مع الواقع المرير الذي فُرض عليه، بلدٌ غني يحوي من الخيرات ما يكفي لعيشٍ رغيد لجميع أبناء ومكونات الشعب العراقي, فما الذي حصل؟ ولماذا حصل؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي جعلت من العراق معسكراً للإرهاب الأعمى، ومدرسة للفساد الإداري، ومعهداً للسياسة الترقيعية! ماالذي تحقق في الـ100 يوم من عمر الحكومة..؟

القراءة الواقعية لعمل الحكومة العراقية، خلال فترة المائة يوم الماضية، كانت سياسية بحتة، ونجح رئيس الحكومة السيد حيدر العبادي وفريقه الحكومي، بمسك رأس الخيط الذي سيوصله الى النجاح، شريطة العمل الجاد والإبتعاد عن السياسة الترقيعية والحلول المؤقتة، وإنتهاج إستراتيجية واضحة تخلو من التمييز بكل أشكاله، عندها نستطيع أن نقول إن حكومة السيد العبادي "الحكومة الذهبية" التكنوقراط التي ستنتشل المواطن العراقي من الغرق، وبناء علاقات خارجية تكاملية وطمأنة جميع مكونات الشعب، ليفهم الجميع إن هذه الحكومة عراقية لاشيعية ولاسنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك