المقالات

شرف العسكرية الذي تمرغ في نادي الصيد..!!

2560 01:07:36 2015-01-06

كان يوسف العظمة, وزيراً للحربية في سوريا سنة 1920, حينما أوعز الأمير فيصل - كان آنذاك ملكاً على سوريا بحل الجيش العربي السوري, إمتثالاً وطاعة لتهديدات و أوامر الجيش الفرنسي, الذي إجتاح بلاد الشام, وأصبح على مقربة من العاصمة دمشق.

العظمة, رد على الأمير فيصل ببيت شعري للمتنبي: (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى..حتى يُراق على جوانبه الدم), وقرر خوض المعركة, دفاعاً عن شرف بلاده, رغم إنه لم يكن بجانبه سوى ألفين من المتطوعين السوريين, بأسلحتهم القديمة وتموينهم وتجهيزهم الضعيف, بمواجهة عشرات ألآلاف من الجنود والضباط الفرنسيين, المدججين بأحدث الأسلحة الرشاشة, والدبابات والمدرعات والطائرات. كان العظمة يعلم, والحال هذه, أن المعركة التي سيخوضها غير متكافئة, وخاسرة, ويعلم كذلك أنه مقتول لا محاله, ولكنه آثر خوض غمارها, لسبب وحيد, هو, أن لا يذكر التاريخ, إن الفرنسيين دخلوا دمشق من دون مقاومة.

مثال واحد من بين مئات الأمثلة, تذكرته وأنا أقرأ عن معركة ميسلون, وسقته هنا للإشارة, لقادة حفظوا شرفهم العسكري, وواجهوا أزيز الرصاص, ودوي المدافع, بصبر و شجاعة و إقدام, ودافعوا مع جنودهم حتى الرمق الأخير, عن تراب أوطانهم و كرامة شعوبهم. في المقابل هناك أمثلة كثيرة أيضاً عن قادة فاشلين, تركوا أثراً سيئاً, و ذكراً غير محمود, بعد إن خسروا المعارك, وسلموا الأرض و ما عليها إلى الأعداء. منهم من عاد وإسترجعها بمعركة أخرى فحفظ ماء وجهه, ومنهم من إنزوى بعيداً, وتوارى عن الأنظار, وهو يشعر بالفشل والخيبة والألم وتأنيب الضمير.

لم أسمع ولم أرى ولم أقرأ عن قائد, ترك جنوده في الميدان, وفر منهزماً دون قتال, ليعود لمدينته مكللاً بالعار, فيقيم في أكبر نواديها الترفيهية حفلاً صاخباً ومأدبة عشاء كبرى, بمناسبة زفاف ولده ..!, بينما جثث جنوده ما زالت طافية في النهر.
وصلت لمسامعي أخبار (لا أعلم إن كانت مؤكدة), مفادها أن السيد المالكي نائب رئيس الجمهورية, قد قام بتسمية, عبود كمبر, مستشاراً عسكرياً له !!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك