وجود التيار المعارض، في كل الانظمة الديمقراطية حالة صحية، بل ومصححة للمسار، لان المعارض، يرى ما لا يراه الآخر، ومنهم يعطي الحلول، وتبقى قناعة من بيده السلطة، بملائمة الرؤية من عدمها .
بعد فشل مرحلة التحكم بالمحافظات من قبل المركز، وتعطيل المشاريع! وعدم اكتمالها، والبعض الآخر فشل بسبب القيد! طرح تيار شهيد المحراب، أول الغيث تطبيق قرار اللاّمركزية، بالقرار 21 المعدل كونها الطريقة السهلة، وإعطاء المحافظات الغير منتظمة بإقليم كل الصلاحيات، الا في بعض الحالات .
يعاني العراق من الفشل في الكثير من المفاصل المهمة، بسبب الطعن المقدم من قبل رئاسة الوزراء، وجعل المحافظات تبع المركز، وهذا ليس من سياسات الديمقراطية، لأنها تجعل الامر وكأننا رجعنا للوراء! لسياسة الحزب الحاكم، كما في البعث الصدامي، الذي أذاقنا انواع العذابات، لكن الخط الصاعد، وغايته بناء الدولة وخدمة المواطن العراقي، هو الهدف الاسمى، الذي يسعى خلفه تيار شهيد المحراب، وبما ان المبادرات التي اطلقها التيار، وواجهت من قبل من بيده السلطة بالضد، يرجع بعد فوات الأوان، ليحسبها من مكتسباته، لكنه يفشل لأنه فات عليها الزمن ولا تنفع، والمشكلة انه يقلد التقدم للتيار في كل شيء حتى الشعارات، ومن العجائب انه يلقي خطابه الأسبوعي، تزامنا مع الملتقى الثقافي، وفي نفس الوقت، ليلفت أنظار الناس اليه! وفشل ايضا .
بعد سحب الطعن المقدم على يد العبادي، خطوة في الاتجاه الصحيح، ويرجع الفضل لعبد المهدي، الذي سعى الى اقناع العبادي، بالإتجاه وفق الرؤية التي يتبناها الحكيم، ومن هنا يمكن الانطلاق، للبناء الحضاري، الذي يخدم كل شرائح المجتمع العراقي .
دولة القانون! كان الراصد لكل النجاحات، التي قدمتها كتلة المواطن، وينحدر بها الى الأسفل، ولأنه فشل في ادارة الدولة طيلة السنوات المنصرمة، فلا يريد لأحد ان ينجح ويحسب له، بينما هو مهتم بالصفقات والسرقات، التي ازكمت الأنوف .
https://telegram.me/buratha