المقالات

إعدام حرية الإعلام! / حيدر سويري

2060 20:39:45 2015-01-02

نصحني أحد أساتذة الإعلام بالقراءة للكتاب الموريتانيين، حيث أنهم يمتازون بغزارة المعلومات، ودقة التعبير، ورصانة الأفكار، وترابط الموضوع في المقال، للوصول إلى قضية مهمة. تصورت من ذلك القول لأستاذي، أن حرية الإعلام والتعبير عن الرأي في موريتانيا، في أفضل حالاتها، وأن نتيجة هذه الحرية تمكنت موريتانيا من صناعة كتاب، أُوصى أنا العراقي في أقصى شرق الوطن العربي بالقراءة لهم، ولكن تبين خلاف ذلك!

فوجئتُ بإصدار محكمة موريتانية، حكم الإعدام بحق شاب كتب مقالاً، قالت المحكمة أنهُ أساء لشخص الرسول محمد(صلواتهُ تعالى عليه وآله)، وطعن في عدالته، فإتهمته المحكمة بالردة، وعلى ضوء هذه التهمة تم إصدار الحكم عليه، وبعد إطلاعي على مقال الشاب محمد الشيخ بن محمد المنشور في موقع الحوار المتمدن العدد:4677 -30/12/2014 ، لم أجد فيه شيئاً يستحق عنهُ هذا الكاتب أي عقوبة، فهو لم يأتِ بشئٍ من عنده، بل جاء بحوادث تأريخية، وأعطى مصادر تلك الحوادث.

كلنا شاهد فيلم الرسالة، وكلنا يتذكر المشهد الذي وقف فيه المسلمون المهاجرون، أمام النجاشي ملك الحبشة، وكيف حاورهم، وكيف منع عمرو بن العاص عنهم، وكذلك المشهد الذي ضرب فيه الحمزة أبو جهل، وخاطبه حينما إتهم ابو جهل الرسول بالكذب، قال له حمزة: وكيف لكم ذلك، وأنتم تمنعونهم حرية الكلام، أو الإستماع لهم.
لماذا الآن يمنع المسلمون الآخرون من حرية الكلام!؟
أم هو كما جاء في المثل: تمسكنوا حتى تمكنوا!؟
اليوم حينما أصبح للمسلمون سلطة، بدؤا ينفذون أحكامهم التعسفية التي ما أُنزل بها من سلطان!
إذا كان الإنسان لا يسأل ولا يبحث، فكيف لهُ أن يتعلم!؟
ألم تقولوا أنكم أصحاب الدليل!؟ فلماذا لا تناقشون الكاتب فيما ذكر!؟
ألأنكم لا تريدون أن تعترفوا بتاريخكم المزور!؟ وتحريف الدين!؟ وتسلط علماء السوء!؟
أم لأنكم لاتريدون أن تعودوا لأنفسكم كقوم إبراهيم!؟( قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) سورة الإنبياء.
ما أظن كاتبنا هذا إلا كمثل النبي إبراهيم، وما أظنكم إلا كقوم إبراهيم، وما حكمكم عليه إلا حكمهم، لأن سياستكم قامت على عبادة الأوثان، فلا تلموه ولموا أنفسكم.
بقي شي...
حرية الرأي تضمن سلامة الفكر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك