المقالات

قبل أن تغلق أبواب المرجعية

1489 00:49:04 2015-01-01

ألحق أباك, وأركب سفينة النجاة, ولا تأخذك العزة بالإثم, فلا عاصم اليوم من أمره, وقد جاءك مثل الذين من قبلك, إذ غرتهم الدنيا بغرورها, فأصبحوا على ما فعلوا نادمين, وما قولهم لك بأنا ناصروك, إلا حسدا من عند أنفسهم.

أبواب فتحت فالحذر من التسبب بإغلاقها, ونصيحة أبوية صادقة, طوبى لمن سار فيها.
أغلقت أبواب المرجعية الرشيدة بوجه الحكومة العراقية السابقة, لعدم التزام رئيس الحكومة السابقة بوصاياها المباركة, التي كانت تمثل أغلب الشعب العراقي, أصبح العراق منافسا على المركز الأول في الفساد العالمي, لم يخل يوما من أيامه إلا و أصبح يوما دامي, فاضحا عورة فساده بسقوط الموصل.

ليس من المعقول أن تخوض الحكومة الحالية, تجربة الفشل السالفة, ولكن الحذر من نزغ الشيطان, فشياطين الإنس قد أزعجتهم أبواب الرضا الأبوي, التي فتحت أمام الحكومة الجديدة, وهذه الانتصارات التي تكللت, أمام حلفاء الليل و أعداء النهار, وفضحت ما أثقلت من مضاجع الصفقات الفاسدة.
لكن؛ ما دامت هناك أذرع للإخطبوط, فلا أمان يرجى من تقربه إليك, سرعان ما يحكم قبضته, ويبث حبره المسموم, فلا صريخ يستصرخك, ولا عيون لرأفة أبوية تنظر إليك, فقد رسمت لك العقول الراجحة طريق نجاتك, و أمرت بالتغيير الجذري, أي قطع أذرع إخطبوط الفساد, حتى وأن كان من حزبك.
اليوم جميع العيون متجهة صوب رأس الحكومة, وفي الأمس وقبل أن يكون هذا الرأس رأسا للحكومة, لفقت له شتى التهم, كالتآمر, و الانقلاب السلمي, والتفرد في القرار عن الحزب, ليس لشيء, ولكن لأنه قال كلمة حق ضد سلطان جائر, و أبى أن يخالف الرأي الصائب لمرجعيته الرشيدة في التغيير. 

تلك العيون بدأت تتقرب بتودد لشخص العبادي, بيد أنها مليئة بالحسد و الحقد عليه, منها ما قوبل بالرفض القاطع والصريح من قبل العبادي, كما حدث مع لسان البعث الناطق حنان, ومنها ما أهمل, ولكن لازال فيها من يقابل بغض البصر تارة, والمغازلة تارة أخرى.
كثيرة هي العيون الخائنة, وعلى العبادي ذر الرماد عليها, فكما غازلت سلفه وتمكنت من بلوغ مأربها, فهي تغازله اليوم بحجة قربها منه, فليس من العقل الإبقاء عليها, وقد تغازل غيرك, كما ليس من العقل الأمان منها ولا زالت تغازل غريمك, وما حدث في احتفالية الذكرى الثالثة للسيادة الوطنية خير برهان.

أبواب المرجعية لا زالت مفتوحة, وقد وجهت بالتغيير في جميع مفاصل الدولة, ولا زالت تراقب عن كثب, إلى ألان لم ينحى المدراء العامين الفاسدين عن مناصبهم, فهل تغلق أبواب الرحمة من جديد بسبب المحاباة الحزبية؟! 
كلام قبل السلام: على رئيس الحكومة الحالي, بيان حسن النية, بقص أذرع الإخطبوط الفاسد قبل فوات الأوان, وقبل أن تغلق المرجعية أبوابها, فيسر عدوك, ويخيب ضنه بك صديقك, وتصبح طريدا آخر للمرجعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك