المقالات

ابن سلول والحصانة والقانون

1380 00:29:39 2015-01-01

اسعد عبد الله عبد علي


وجد القانون لينظم حياة الناس, ويحقق العدل بينهم, عبر ضرورة باحترامه, فهو ينظم الحقوق والواجبات, ويضع حدود لكل من يتجاوز, على حق الوطن وحق الآخرين, فالتزاحم الإنساني يخلق تداخلات ومشاكل, والعدالة كي تتحقق يجب إن يكون القانون فوق جميع أبناء الوطن, لا استثناءات فيه لبعض الشخوص, فمن يحلم بتحقيق رضا الشعب, عليه إن يعمل بجهد على جعل القانون, لا يستثني أحدا, يعامل ابن الفلاح كما يعامل ابن الوزير. 
هكذا يعمل المصلحون الحقيقيون, بتفعيل القانون دائماً, إما المنافقون فلا يجيدون, إلا النفخ في بوق الشعارات والمثالية. 

كانت الحكومة السابقة تجيد فن الأزمات والفوضى, سعت مع البرلمان الغريب بجهد لإنشاء الطبقية, عبر تشريعات لا تتوافق مع العدل, أساس تلك التشريعات تكوين فروق طبقية صارخة, بين مكونات المجتمع, وكان إن وضعت حصانة غريبة, تحمي بعض الشخوص من الملحقات القانونية, من برلمانيين وذوي الدرجات الخاصة, وبعضهم يتم استثنائهم, بفعل الانتماء الحزبي, من مدراء عامين, وبهذا فقد القانون روحه, طيلة حكم السابقون.
جاءت ثورة البنفسج للتغيير, حيث هب الشعب للتغيير, وحصل التغيير نسبيا, وكاد يكون مكتملا لولا التزوير, الذي صاحب العملية الانتخابية, فكان من الأولويات محاربة الفساد, من دون استثناءات, كي يمكن الشروع بأعمار البلد, وكانت الأيام الأولى تحمل كثيراً من الأمل لنا, لكن الحلم غالبا لا يكتمل, فها هي الأيام تأتي لنا بالإخبار, التي تثير الخوف على الحلم, حيث أوردت بعض الصحف خبرا عن استثناءات, ستطال بعض مدراء فساد الأمس, بفعل انتمائهم لحزب متنفذ.

الفترة السابقة أعطي المدراء العامين صلاحيات كبيرة, حيث جعلت تخصيصات بالمليارت سنويا تكون تحت تصرفهم, هم يتحكمون بطريقة صرفها, مع ضعف الجانب الرقابي, وغرق المؤسسات بفكرة الكعكة, التي تقاسمها الأقوياء, مما أعطى حصانة للمدراء العامين, لاعتبارات سياسية, فافسد كثيراً منهم, وبددوا ثروت البلد, حسب مخطط ابتلاع التخصيصات, لصالح خزائنهم الخاصة, وحساباتهم المصرفية الخارجية, فكان يجب إن يبدأ قطار الإصلاح بإزالة هذه القوارض,لمن يريد الاصىلاح, لكن ها هي الأيام تمر, من دون اقتلاع للقوارض!
قال قائلا يصف المنافقون (إياك إن تقرا حرفا من كتابات المنافقون , فحربهم إشاعة, وسيفهم خشب, ووعدهم كذب), فهل نحن في عصر ابن سلول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك