المقالات

مفاتيح العبادي وأقفال المالكي

1238 21:10:21 2014-12-30

مما لاشك فيه، أن السنوات الثمان التي مرت على العراق، تكاد تُعد من أيام المخلوع صدام، لما لها من نفس المنهج، ولكن بصورة الديمقراطية، التي فهمها البعض بالطريقة المعاكسة، وإستغلال حزب الدعوة الفرصة، ليزرع كل مفاصل المؤسسات بقياداته، لتكون دولة حزب الدعوة بإمتياز، وليست كما يتصورها الكثير من الشعب العراقي . الديمقراطية لها معنى كبير، ولكن الحكومة السابقة، مع الصمت وإشغال الشارع العراقي بالكثير من الأزمات المعقدة، التي لها بداية، ولم تنتهي لحد هذه اللحظة، كونها مقصودة ومعدة وفق دراسة، لإشغال كافة المفاصل المهمة، بتلك القيادات لتكون حكومة وراثة .

المفصل المهم في المنهج الذي اتخذه المالكي، هو إبعاد الخصوم الأقوياء، وإضعافهم بالإعلام الممول من أموال الحكومة، ليصب بالمصالح الشخصية، ما أدى ذلك الى منزلق خطير، يرافقهُ التشجيع على الفساد، ليسهل إشغال المواطن وعدم إنتباهه لما يجري في الكواليس، من سرقات نهارية وبأسم القانون، من خلال صفقات مشبوهه، واحد تلك الصفقات التي طفت على السطح، وتم كشفها من قبل بوتين، لتكون أمام الرأي العام! صفقة السلاح الروسي، وحجم الأموال التي تمت سرقتها، بذريعة تسليح الجيش العراقي.

إشغال الشارع هو الديدن الحقيقي، الذي يتم استعماله دائما، ليتم لملمة السرقات وتناسيها بسرعة لا يمكن تصورها، وما دار في فلك حزب الدعوة أخيراً، في الكثير من التحذيرات، بعدم المساس بأعضاء الحزب من الدرجات التي ملأت كل المفاصل المهمة، أو استبدالهم، او إحالتهم على التقاعد في كل الدوائر المهمة، يعد مؤشرا خطيراً، ولا يمكن السماح به، لان هذه الدرجات، هي التي أدت بنا الى الهاوية، والتي نعيش إطلالها .

خسران الموصل، وتبعاتها ملحقا بها المجزرة الكبيرة في سبايكر، إضافة لمحافظة الانبار وصلاح الدين وديالى، هي نتيجة الإلتفاف من تلك القيادات حول القائد الضرورة، التي لا تحمل أبسط مقومات القيادة والخبرة، ساعدت كثيراً على تفكيك كل الدوائر الحكومية، وإنتشار الفساد مسألة طبيعية .
كثيرة هي المطالبات بإستبدال الكثير من الاقارب للحاشية الحاكمة، ورئيس الوزراء اليوم، مطالب أكثر، بل هو المسؤول الأول والأخير عن الدولة، وبيده كل المفاتيح، والعهد الذي أخذه على نفسه أمام الله والدين والوطن، بالإصلاح الحقيقي، وإستبدال كل الشخوص التي زرعها المالكي في كل المفاصل، والأموال التي تمت سرقتها! مطالب أيضا بإسترجاعها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك