المقالات

عُلو الهامة في قصر القامة

1730 20:50:43 2014-12-30

أُعتبر نابليون أعظم عبقرية عسكرية عرفها التاريخ الحديث, أحرز بنبوغه ودهائه إنتصارات باهرة، في ميادين القتال والمعارك، مع أنه قصير القامة، وعندما كان قائداً للجيش الفرنسي في إيطاليا، وحقق تلك الانتصارات، أصبح في نظر الفرنسيين بطلاً وطنيا, بعدها أدخل إصلاحات جوهرية، وخاصة في الانظمة الادارية والتشريعية والمالية والقضائية، ولعل أهم أعماله ما عُرف بدستور نابليون.

برزت شخصيات كثيرة عبر تاريخ البشرية، من ملوك وقادة وحكام، ناضلوا من أجل مبادئهم وشعوبهم، أغلب تلك الشخصيات كانوا من ذوي القامات القصيرة، وبعيداً عن تلك الأسماء وخصوصياتها، لنقف عند ما نريد الوصول إليه، فقد إمتاز رئيس الوزراء العراقي الحالي (حيدر العبادي) بقصر قامته، فهل سيمتاز بعلو هامتهِ وهمته أيضاً!؟

الإسلوب الدبلوماسي، ومحاولة حل الأزمات بصورة سلمية، إسلوب إتبعهُ العبادي، منذ إستلامه رئاسة الحكومة، حتى عابهُ عليه أعداءه وخصومه، خصوصاً داخل كتلته(كتلة القانون)، ومن داخل حزبه أيضاً(حزب الدعوة)، والذين وصفوا إسلوبهُ بـ(الإنبطاح)، إستهزاءً وتهكماً، وهنا يأتي سؤال مهم هل سينبطح العبادي لأعضاء حزبهِ من أتباع رئيس الحكومة السابق!؟

بمعنى هل سينفذ العبادي ما طلبه منه أعضاء حزب الدعوة، من عدم شمولهم بالتغيير الحاصل!؟ وكذلك غض الطرف عنهم، وعدم محاسبتهم على الفساد الكبير، الذي أودى بالعراق إلى حافة الهاوية، إن لم نقل السقوط في الهاوية!؟
أم هل سيكون العبادي كسابقيه من قصيري القامة؟ ذو همةٍ عالية في القضاء على المفسدين؟ وإن كانوا من خواصهِ وأبناء حزبه؟ وأن يبدأ بهم أولاً ليكون مصداقاً حقيقياً لتطبيق العدالة؟ وأن الجميع يخضع للقانون ولا فرق بين عربيٍ وكردي إلا بالعمل الوطني الصالح؟ 

إن هذا ما نأملهُ ونرجوه حقاً من شخص رئيس الوزراء العبادي، ونتمنى أن يكون ما نقرأه ونسمعهُ من وسائل الإعلام، بخضوع أو رضوخ أو كما يحبون أن يطلقوا عليه: إنبطاح العبادي لرغبات ونزوات بعض المحسوبين عليه، من كتلتهِ وحزبه، غيرُ صحيحٍ، وإلا فكما كنا أقلام مشرعة، عملت بوطنية وحرفية وشرف، لأسقاط سلفه(الطالح المارق)، وفضحه أمام الرأي العام المحلي والدولي، سنكون كذلك معهُ، إن خضع لأوامر بعض أفراد حزبهِ الفاسدة.
بقي شئ...
على الجميع أن يضع الوطن وخدمتهِ في القمة، وأن يبدأ العلاج من النفس، خصوصاً الأمارة بالسوء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك