المقالات

بين ألعبادي والمالكي زعل حبايب

1441 20:49:08 2014-12-30

يبدو أن تكرار بعض الكلمات يفقد بريقها, ويقلل من تأثيرها, فمثل (التأريخ يعيد نفسه) و (لا يلدغ المرء من جحرٍ مرتين) و (أتلدغه ألحيه مره أيخاف من جرت الحبل) وغيرها, أصبحت (أنتيكات) في رفوف الذاكرة.

الوضع في العراق,متقلبٌ كطقسهِ, لا يبقى على حال, ولا يهدأ له بال, ولا يستتر فيه شيء, وسيناريو الأحداث فيه, مسلسلٌ مُعاد, في حلقاتٍ تكررت فيه التشبث بالسلطة, خصوصاً عندما يكون البلد, على حافة الإنهيار, فيستغل ضعفه بقبول أهون الأمرين.
قد لا يشكك أحداً, بما أبدى به د. ألعبادي, من خطوات إيجابية, مصحوبة بخطاب يحمل تحت طياته, رسائل إطمئنان, تفوح منها رائحة الأمل, ولكن!؟ لا نعلم (أكسباير) هذا الخطاب, لأن المواطن أكتسب خبرة التحليل السياسي, من خلال هفوات الإختيار تارةً! وأخرى من الضحك الذي مارسوه على ذقونهم, وهو في نتيجة هذه المعادلة السياسية, يدفع ثمن كل الأخطاء, التي يرتفع سقفها أحياناً إلى الدم.

إنَّ من الصعب على د. ألعبادي, أن يحاسب في هذا الوقت رأس الهرم, لكن يستطيع الإطاحة بالصخور التي كونت هذا الهرم, الذي لم يبنى إلا على أساس التطرف السياسي؛ عليه أن لا يهمل كل مفصل من مفاصل الدولة, ويفتش في كل زاوية من زوايا المؤسسات الحكومية, وينظر في محسوبية المدراء العامين, ووكلاء الوزراء, وأن لا يسيس القضاء, والمؤسسات المستقلة, ويعمد على تفعيل اللجان التحقيقية, ومتابعتها وإظهار النتائج النهائية إلى الأعلام.

إن لم يبادر د. ألعبادي, بكشف المفسدين وأحالتهم إلى القضاء, وتغيير من جاء على حساب الشرفاء, تحت مسميات حزبية, فسيضع على نفسه أكثر من علامة إستفهام؟ منها: قصور وتقصير؟, صفقات خلف الكواليس؟, زعل حبايب؟, (بعد ما ننطيهه)؟, تهديداً و وعيد؟, إعادةُ حساب؟ وغيرها. 
نحن نتمنى أن يكون العكس, ونطمح أن يكون الفعل سابقاً للقول, ويكون الرد على هذه الإستفهامات, هو التغيير الحقيقي, والمحاسبة الحق, وإحساس المواطن بذلك التغيير, عبر ما يصل إليه من خدمات وحفظ لأمنه وكرامته, ولا يكون ذلك إلا بمشاركة الخيرين من أبناء هذا الوطن, وعدم مجاملة الشركاء, والعمل على لم شمل الفرقاء, وإستغلال مثل هذه الظروف المناسبة, من التحشيد الديني والشعبي والإعلامي, من أجل النهوض بواقع المؤسسات.
أخيراً, مهما كان الظلام دامساً, فهنالك نقطةُ ضوءٍ صغيرةٍ, تفتحُ لها بؤبؤة العين بقوةٍ, لتركز على أملٍ قريبٍ, لا يكون للتأريخ السيئ مكاناً فيه, ليعيد نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك