المقالات

العبادي وضغوطات الدعوة لإبقاء الفاسدين!

1410 17:47:01 2014-12-29

تحديات صعاب ترسم حدودها, حول أعمال الحكومة الجديدة, وهي الساعية بكل ما أؤتيت من قوة لتجاوزها, بيد أن المؤامرة باتت أضعاف ما كنا نتوقع, فمع إنتصارات الحشد الشعبي المتواصلة, ومع صبر الشعب وتماسكه, ومع معاناة النازحين, وإقتصاد مثقل بتركة هوجاء, أصبحت واضحة مع قرب إقرار الموازنة المالية, نجد بعض الساسة يتلذذون بطعم الدم العراقي, ومازالوا يتزايدون على مزاد الجرح النازف, فأقطاب الحكومة الجديدة تعيش أمنيات وتطلعات تمنت تحقيقها, في ظروف ليست كالتي تمر علينا, ولولا فشل المؤسسة العسكرية, والصراع السياسي والطائفي المستمر, لما حدث ما حدث. 

قضية الطغاة وأصحاب الخطاب المتطرف والفاسدون والخونة, قضية فاشلة, ومحاموها فاشلون أيضا, كفشل (اليخماهو وجلاوزته), في حضرة يوسف.  بين الواجبات والطموحات تبرز أهمية التحضير, وبذل الجهود في سبيل الإصلاح, فجراح الإمس القريب لا زالت تنزف, والخصوم لا زالوا يتلاعبون باوتار الطائفية والقومية, دون الإلتفات للمصلحة الوطنية, فنراهم لا ينفكون عن شغل عقولهم بمسرحيات هزيلة مهجورة, ما عاد العراقيون ينظرون اليها, ففي الفتن تعرف الناس, وفي المواقف تعرف الرجال, وفي الشدة يعرف الأصدقاء., ولكن أشد ما يحزنني في هؤلاء الفاسدين بكونهم يتصدرون المشهد العراقي, دون الشعور بأنهم مارقون, وهذه الكلمات تنطبق جيدا عمن أعمى بصره وبصيرته, ودفع بالعراق نحو الخراب, ولكن الشعب أطلق كلمته, لن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. 

إن ما يترتب على الحكومة الحالية اذا ما أرادت السير بالطريق الصحيح, أن لا تتعامل بوجهيين في قضية الفساد, لأنها قضية حساسة لا يمكن التغاضي عنها, أو تسويفها مجاملة للأحزاب, وخاصة المنضوين تحت مظلتها, لأنها مسألة بغاية الأهمية, والأسباب واضحة للعيان, فالضغوطات على السيد العبادي من قبل قادة حزب الدعوة خصوصاً, وأنه جزء لا يتجزء منه, وتأثيرها سينعكس عليه, لكون أغلب المدراء العامين والمستشارين هم دعوجية.
الولاءات الضيقة كانت السمة الأبرز للقادة, الذين من المفروض أن لا تلتقي أرائهم الحزبية مع المصالح العليا للوطن, وأن لا تكون هي العجلة التي يسير عليها المطالبون بالتغيير, لأن طريقها هو الفشل لا محالة. 

الخونة والجهلة في العراق نظموا حياتهم لحياتهم فقط, وتركوا الفوضى تعم بلادنا, و(العراب) يكتفي بإطلاق الإكاذيب, ويقول: لم يصلني الخبر, ولم تصل الصورة والمعلومة على حقيقتها!, و كأني به يخاطب الشعب المظلوم قائلا: إذا أردتم أن تحلقوا مع النسور, فلا ترافقوا الدجاج, وتحية إجلال للبط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك