المقالات

رسالة الى ولدي محمد الباقر طلبت مني الاعتذار للمالكي كي لا تتيتم مثلي

1452 21:50:50 2014-12-26

أسحب إعتذاري لنوري المالكي، الذي تبدد في غير موضعه، مثل ماء يسكب على ارض سبخة؛ لأنني أقدمت عليه.. إعلاميا؛ بغية تطمين ولدي محمد الباقر، الذي طلب مني ذلك؛ إتقاء بطشه المتوقع؛ نظير كلمة الحق التي جاهرت بها؛ كي لا أتقمص ثوب الشيطان الأخرس.
توسطت سيدة فاضلة، بيني وإياه؛ لإيقاف نزيف التصريحات الناشبة مخالبها تبادلا؛ فأبدى إستعداده للكف عن إلحاق المزيد من الاذى بي، مقابل ظهوري على وسائل الاعلام معتذرا، واستجبت برجاء من ولدي؛ الذي طلب مني الموافقة؛ كي لا يتيتم؛ لأن المالكي دأب على الصدامات الجهنمية.
ولأنني عشت يتيما؛ أدرك ما يعنيه إذلال اليتم، خاصة في هذا الزمان الصعب.. فائق التداخلات!
خذل المالكي السيدة المحترمة التي تعهدت لي بتسوية المشكلة، لأنه متحامل ضدي الى حد لو ان الطاغية المقبور صدام حسين، نهض من قبره، عائدا للحكم؛ هو أو بنته رغدة او أي من بقايا نسله، لما أنزلوا بي عقابا، يبلغ أفعال المالكي ضدي! أنا الذي أسست المحكمة الجنائية العليا، التي قضت بإعدامه، وتابعت مراحل ترويج الحكم، وتنفيذه، بمعجزة قصر عنها المالكي، وكاد صدام يفلت، وبالتالي سبقت الى تنفيذ الحكم، في ظروف معجزة، حد الخيال، لأن موانع دستورية، كانت ستستوفى صباح ليلة الاعدام، لو أشرق فجرها لبطل الحكم وبادرت شركة امنية عالمية، الى تهريبه، بتواطئات من جهات عدة.
"اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء"؟
كلام الله.. جل وعلا، في الاية 44 من سورة "فاطر" / القرآن الكريم، تساؤل رباني يوبخ الطغاة المتجبرين، أحيله الى المالكي الذي لم يتوانَ عن قطع رزقي وايقاف رواتبي وحرماني من استحقاقي التقاعدي، وملاحقتي الى الكويت؛ حيث اردت ان امضي في ارض الله الواسعة، ابعد قصيا عنه، لكنه ظل يطاردني، مفتعلا المشاكل من حولي.
كلما غلقت ابواب يفتح الله منافذ لعباده الصالحين؛ آثرت العمل محاميا، فسلط عليّ من يعطل إنجاز شغلي، ناصبا الشراك لي في مطار بغداد.. أحجز من دون مسوغ قانوني في حالات عدة، وتحت ذرائع واهية، في حالات أخرى؛ بقصد إرباك حياتي.
بل لاحقني جلاوزته بالاذى في لبنان وايران والسفارة البريطانية.

أما لماذا هذا التحامل؟ فلكي يجير منجز اعدام صدام لنفسه وحده، من دون المحرك الحقيقي لحدث لم يكن له فيه دور، سوى التوقيع الوظيفي بحكم المنصب.. ليس إلا، وهي مرحلة، لا جدوى منها لو أنني لم أهيئ المراحل الاخرى.. الضرورية، التي إختفى المعنيون بها؛ خشية بطش البعثية والقاعدة، بعد ان لمسوا ميلا لدى "الاقوى" لتسريب صدام من حبل المشنقة؛ وفاءً لتعهدات مستترة بينهما.
كل الذين تواروا عن أداء واجبهم، في تنفيذ الاعدام، شلوا المالكي، فإنهار في لحظات، وجد نفسه بلا حول ولا قوة، والساعة بلغت السابعة مساءً.. لو أشرق صباح اليوم التالي، يحل عيدان.. الاضحى الاسلامي ورأس السنة المسيحي، وتقع الحكومة تحت ضغط عالمي؛ لإبدال حبل المشنقة بالمؤبد، و"الويلاد" حاضرون لتهريبه.
في هذه اللحظة التي اتلظى انا خلالها بجمر المالكي، لكان صدام في جزر تاهيتي يحتسي الويسكي وفي احضانه حسناء خلاسية، من ملكات جمال امريكا اللاتينية، تتغنج، ساخرة من العراقيين.
من أجل ان ينسب هذا المنجز لنفسه، همشني محاولا محو ذكري، وحاربني حد كسر العظم؛ لأنني متعلم أجيد لغات عدة.. نظيف، طاهر اليد واللسان، أسست الجنائية العليا، وصادقت على الاعدام ونفذته.
"هل جزاء الاحسن الا الاحسان"؟
بغض النظر عن الطاغية واعدامه، أنا عضو في حزب الدعوة الذي يعمل امينا عاما له حاليا.. تعذبت في معتقلات امن صدام وفقدت أحبائي.. قرابين شهادة؛ ولاءً لحزب تتمتع انت بمغانمه الان.. فرطت بما تبقى من عمري الذي سفحت ربعه الماضي في غيايبات السجون؛ لأجل "الدعوة".
لذا اناشد الحزب وشيعة علي والمؤمنين الشرفاء، من اية طائفة ودين، الى مؤازرتي في اقسى قرار اتخذه: "سحب إعتذاري الذي يتمسك به ولدي" مذعورا من ردة فعل المالكي.
حسبي الله ونعم الوكيل! هو مولانا فليتوكل عليه عباده المخلصون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك