الظاهر بأن ليس الذكاء موهبة فقط، وإنما الغباء موهبة أيضاً، ففي خطوة لها نحو السلامة المرورية، قررت المديرية العامة لشرطة المرور، منع أي شخص من قيادة السيارات، إلا بعد الحصول على إجازة سوق تأهله لذلك، كما حصل مع قرار (حزام الأمان!) في بلد الإنفجارات!
فتحت المديرية عدة قواطع مرورية، لأجراء معاملات منح إجازة السوق، ومن الإجراءات التي يتم من خلالها منح الإجازة، هي إجراء الفحوصات اللازمة، منها فحص النظر وسلامته، وإجتياز إختبار القيادة، الذي يتم من خلال ركوب المتقدم في سيارة أُعدت للإختبار، وقيادتها على الخطة المرسومة، والتي وضعت من أجل معرفة قدرة المتقدم، وتمكنهِ من السياقة الجيدة.
من المؤكد نحن مع هذا الإجراء، فهو حماية للمواطنين، وللشخص نفسه، من أخطار السياقة غير الصحيحة، ولكن عندنا دائما (تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ!)، فما معنى أن تكون سيارة الإختبار من نوع بيك أب(تيوتا)، ذات كَير عادي!؟ وفي أغلب الأحيان لا تعمل!؟
ما ذنب المواطن الذي لا يعرف قيادة سيارة ذات كَير عادي؟ خصوصاً أن أغلب السيارات الموجودة الآن، هي ذات الكَير أوتوماتيك!؟
هل هي محاولة للعودة بنا إلى الوراء!؟ بعد أن بدأنا نسمع بصناعة سيارات ذكية تقود نفسها بنفسها!؟ وبأن خلال 5 سنوات قادمة سيتم الإستغناء عن الإطارات!؟
أم هي فتح باب للرشوة!؟ باب للفساد الإداري والمالي المستشري في البلد!؟
لقد رأيت أحد المعقبين، وهو يقول لشخص لا يعرف قيادة مركبة الكَير العادي: أعطني ورقة(يعني 100$)، وكن حاضراً عند التصوير فقط، وبعد 10 دقائق تستلم الإجازة! وروح سوق قطار! ولا عادي ولا أُتوماتيك، ولا خطة، ولا بطة هذا الكاس للشرطة، (وإلعب بيها أبو إسماعيل!)
https://telegram.me/buratha