المقالات

مؤتمر سُنَة أربيل الصورة وأصلها..!

2118 09:14:19 2014-12-21

قاسم العجرش

صورة مؤتمر أربيل التي رأيناها على شاشات التلفاز، هي ليست صورته الحقيقية، فالحضور كان جيدا؛ كما بدى من البث المتلفز، الذي تكفلت به قنوات بعينها، ليس بينها قنوات رسمية، مع ملاحظة أن الحكومة لم تشارك به، كما لم يشارك به البرلمان بصفة رسمية، ولكن حضره قناصل دول غربية في أربيل..!

مشهد الحضور الكبير، لمن دقق في الصورة، يبدو مرتبا بعناية وإحترافية، تذكرنا بمهرجانات الخطابة في أم المعارك، التي كان يقيمها البعث في أيام سؤدده، فقد كانت الصفوف الخلفية للقاعة ممتلئة، بكثير من الحضور، الذين يرتدون الزي العربي بعقاله وغترته، وثمة صفوف أخرى ملئت بشباب ويافعين!

وأنت تستمع الى خطابات المتحدثين، تكتشف أهدافا أخرى غير تلك التي قالوها..وقبل إنعقاد المؤتمر، كان الخلاف السني الداخلي حاضرا بقوة، وإلا لكان حضره رئيس البرلمان، الذي فضل أن يذهب الى طهران، على أن يحضر مؤتمرا لبني قومه!

 الوزراء السنة بالحكومة لم يحضروا، وأرسل أربعة منهم برقية رفعوا فيها العتب! محافظة صلاح الدين لم تحضر، ووصفت من حضروا بأنهم يمثلون أنفسهم حسب، بل أن مجلس محافظة صلاح الدين، أعلن قبل يوم من إنعقاد المؤتمر، عن عدم رغبة الحكومة المحلية، حضور أعمال مؤتمر القوى السنية لـ"محاربة الإرهاب" في أربيل؛ لـ"عدم جدواه"، مؤكداً أن المجلس ينشغل بمكافحة "الإرهاب" ميدانياً!

مجلس محافظة ديالى رفض المشاركة في مؤتمر "القوى السنية لمحاربة الإرهاب"، معتبرا إياه مؤتمرا تحريضياً على القوات الأمنية والحشد الشعبي.

في صورة القاعة: ضمت أشخاصا متهرئين حتى سنياً!..فخرج عدنان الدليمي( هل تتذكرونه؟!) أثناء إلقاء أحدهم كلمته، متهريء يقاطع متهرئا آخرا!

بعد إنتهاء الكلمات قريء البيان الختامي، لكن قبله أشير الى أن المؤتمر شكل لجانا ثلاث، لإعداد البيان الختامي، ومعلوم أن اللجان تحتاج الى وقت تجتمع خلاله، وتناقش مهامها، كما تناقش ما يجب قوله في البيان الختامي!. اللجان لم تنعقد، ومؤتمر الجلسة الواحدة أذاع بيانه المعد سلفا!

بين طيات المؤتمر؛ كان خطاب التحريض الطائفي حاضرا بقوة، وكانت كلمة من قيل أنه يمثل ديالى، أقدت ذلك بقوة، وأطلقت العنان للطائفية بأعنف صورها!..

قبله وبعده كان بعضهم يشيرون بخطاباتهم الى بغداد، كواحدة من "المحافظات الست المنتفضة..!" وصورها آخر وكأنها مدينة محتلة من أغراب!

إدانة الحشد الشعبي! إنشاء جيش سني بعنوان الحرس الوطني، إطلاق سراح الإرهابيين بعفو عام..إلغاء قانون المسائلة والعدالة..تأسيس أقليم سني..إعادة البعثيين جميعا، الى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية دون قيد أو شرط، بعنوان التوازن!  

كلام قبل السلام: في فقرات البيان الختامي علم المرام..!

سلام.....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو مصطفى الساعدي
2014-12-22
نظرة ثاقبة وقراءة لما بين السطور، سلط الكاتب من خلالها الضوء، على زوايا كواليس المؤتمر المظلمة، كاشفاً بذلك، ضآلة حجم المشاركة السنية الرسمية والشعبية الفاعلة، موضحاً الصورة الحقيقية لواقع المؤتمرون أو على الأصح المتآمرون، بحيث كشف الكاتب عن مجاميع الكومبارس، الذين حظروا لشغل مقاعد ضلت شاغرة رغم جلوسهم عليها، فكانت صورة المشهد باهتة، وقد تقدم مجاميع الكواليس تلك، شخصيات الإفلاس السياسي، ممن سقطوا أصلاً من المنظومة المجتمعية لإبناء جلدهم، أمثال عدنان الدليمي، فهم لا يمثلون أحداً في هذا المؤتمر سوى أنفسهم، وبقراءة دقيقة لمخرجات المؤتمر، إستطاع الكاتب أن يثبت إن هوية المؤتمر كانت داعشية، وإن المؤتمرون إنما هم متأمرون على العراق، وسلامته ووحدة أرضه وشعبه.
من بغداد
2014-12-21
كلامكم في الصميم احسنتم الوصف ...والتحليل ...شكرا لك ...شكرا براثا ....اعجبني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك