المقالات

الأربعين ثورة ألمسالمين

987 07:51:32 2014-12-21

"ما ضاع حق من وراءه مُطالِب"
جُملةٌ طالما تتردد في مختلف الأوساط, وقد تكون مدة المطالبة, تصل إلى عام, تنتهي بمصادمات بين الطالب والمطلوب. يذهب ضحيتها جرحى وقتلى. حسب شدة ألمواجهة, وينتهي الأمر, لتصبح ذكرى عابرة. 

هناك ممارسات للمطالبة بالحقوق, أشادت بها المجتمعات الإنسانية, حيث نشاهد في أغلب دول العالم, ممارسة ألتظاهر ألسلمي, أو ما يُطلق عليه ألمسيرات, وهو تعبير عن إبداء حرية الرأي, وإظهار المظلومية, يتم تنظيمها من قِبَلِ جمعية معنية, ويشارك بها عدد, قد يصل إلى المليون.
إن تقبل الرأي المضاد, من أساسيات النجاح, حيث يتم تحديد الخلاف, لتحجيم ألمشكلة, مع فهم الطرف الآخر, إلا أن فيما يسمى بالعالم الثالث, لا وجود لتقبل الآراء المخالفة, فكل من يحكم يرى في نفسه, أنه هو الأصح في الرأي والأعلم, ببواطن ألحكم وإدارة الأمور.

قاسى أتباع آل بيت الرسول, محمد صلوات الباري عليه وعليهم, عبر عصور الجور, اضطهاد الحكام ألمُتجبرين والطغاة, من خلال تزوير التأريخ تارة, ومحاربة طقوس ألمطالبة بدم الشهداء في كربلاء, فلا من سميعٍ ولا مجيب, سوى أسوار السجون, أو القتل بالسيف! أو بذل المال من أجل الوصول, لتجديد البيعة, لمقابر الشهداء لتجديد البيعة. 

يظن بعض المخالفين, أن ثورة الحسين عليه السلام, قد خَبَت جَذوتَها, فيفاجؤون بازدياد وهجها, برغم ممارساتهم الإرهابية, التي لا تفرق بين الشاب والطفل أو المرأة والعجوز, ليزيدوا من إظهار حقدهم, الذي وصل ذروته, ليفجروا أجسادهم النتنة, لتخويف وإرهاب المؤمنين.
بعد كل ذلك الامعان بالإجرام, تأتي الصدمة للباطل, حيث توجه أكثر من 20000000! جاءوا زحفاً سلمياً, من أصقاع العالم الإسلامي, فيراهم ألقاصي والداني, عبر ألفضائيات بالنقل ألمباشر.
ثورة استمرت أكثر من ثلاثة عشر قَرنٍ ونصف القرن!, بدأت بصحابيٍ واحدٍ وخادمٍ له, لتصل إلى هذا العدد الرهيب, لا بد أن تصل إلى أهدافها, فلا يضيع حق وراءه مطالب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك