بعد الإفلاس الذي أصاب الزمرة المالكية وخروجهم من تولي الولاية الثالثة ، بدأت حملات التشويه على نجاحات حكومة ألعبادي التي تحققت على كافة الأصعدة وبالخصوص على الصعيد العسكري ومحاربة الفساد والمفسدين .
فقد شنت تلك الزمرة المالكية الخاوية التي ينطبق عليهم الوصف القرآني ( كأنهم أعجاز نخل خاوية ) حملات التشهير والتسقيط لحكومة ألعبادي الغرض منها التشويه على الانتصارات التي تحققت على داعش وعلى المفسدين من زمرتهم الخاوية .
فكان المنفذ الذي انطلقوا منه هو حمل شعار الأقاليم الفضائية في المحافظات التي لم تنتظم بإقليم والجمهوريات الملعونة التي لعنها الله . فدعوا إلى إقليم البصرة وكلفوا احد أعوانهم بالتحريض على أقامة إقليم البصرة وإظهار مظلومة أهالي البصرة ومحروميتهم عسى أن يتعاطف أهالي البصرة مع هذا الشعار ، وكذلك دعوا إلى إقليم ذي قار ورصدوا مئات الملايين من الدنانير وكلفوا أحد أعوانهم الخائبين ليصرح بأن أهالي ذي قار يسعون إلى إقليم ولكن تلك التصريحات الخائبة لم يسمعها أحد من أهالي ذي قار ، فلجئا إلى الترويج إلى جمهورية سومر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عسى منهم أن يحصلوا منفذ ليعيدوا ماء وجهم الذي تمرغا في وحل الفساد والفشل .
لقد حاربت الزمرة المالكية مبدأ الفدرالية والأقاليم على الرغم من ذكرها في الدستور العراقي ، وهو مطلب دستوري ، حيث أول من دعا إلى فدرالية الوسط والجنوب السيد عبدالعزيز الحكيم ( رحمه الله ) ، فشنت تلك الزمرة المالكية هجوماً كاسحاً على السيد عبدالعزيز الحكيم وعلى المجلس الأعلى واتهموه بأنه يريد أن يقسم العراق ويجعل العراق بلد مقسماً وفق المذاهب والقوميات ، وأنه يريد أن يضم الوسط والجنوب من العراق إلى إيران ، ووصلوا إلى مبتغاهم ، ولكن الأيام كشفت الحقيقة وأصبح الذي بأمس يحارب الأقاليم والفدرالية يدعو إليها ويسخر كل طاقاته وإمكانياته المادية والإعلامية من أنشاء إقليم البصرة وذي قار وجمهورية سومر الملعونة وغيرها من الأقاليم الفضائية في بعض المحافظات .
فعندما طالبت المحافظات ( الانبار ، ديالى ، صلاح الدين ، نينوى ) بإنشاء إقليم ، شن المالكي وزمرته هجوماً كاسحاً على ذلك المطلب الدستوري وأعتبر هذا المطلب تقسيم للعراق إلى دويلات مذهبية ، فكيف اليوم يطالب بإقليم البصرة وذي قار وإنشاء جمهورية سومر الملعونة ، هل هذا تقسيم للعراق ؟ أم ماذا ؟!!!
أن الذين يسعون اليوم إلى إقامة الأقاليم الفضائية والجمهوريات الملعونة بدفع لها المبالغ الكبيرة وبأشراف من أعلى المستويات ، ما هي ألا ردود فعل للهزيمة التي تلقوها على يد حكومة ألعبادي بالانتصارات التي تحققت على جرذان داعش وتحرير أغلب المدن والقصبات من قبضتهم ، وعلى القضاء على الفساد والمفسدين في القوات الأمنية باكتشاف الآلاف الفضائيين الذين كانوا السبب في هزيمة جيش المالكي . فهما سعوا إلى أقامة الأقاليم والجمهوريات فأنهم لم ينالوا إلا الخسران واللعنة ، وتصبح تلك الأقاليم والجمهورية أرض ملعونة لا يمكن الصلاة فيها بخسف الله بهم الأرض ، وسوف يذكرهم التاريخ كما ذكر قبلهم وأصبحوا عبرة للآخرين .
https://telegram.me/buratha