المقالات

مستقبل العراق بين صنمية الأشخاص وقدسية المنهج/ حيدر حسين الأسدي

2319 08:35:33 2014-12-19

حيدر حسين الاسدي

العراق بعد الأزمة الأمنية العاصفة، التي مرت به وصل الى نهاية النفق، وبدأ على ما يبدو الخروج من عنق الزجاجة! التي تكالبت على بقاءه فيها، قوى محلية وإقليمية ودولية، أستطعنا أن نشخص بعضها بصورة صحيحة، وبقى الأخر غير مشخص، وذلك لما لعبه الإعلام المظلل والحملات الدعائية المدفوعة الثمن لتشويه الحقائق وقلب الصور

الانتصارات الحقيقية التي بدأت قواتنا الباسلة بتحقيقها، مع أبناء الحشد الشعبي الغيارى، جعلت المنصف والعاقل يُدرك ما أحيط به الشعب، لثمان سنوات مرت من خدع، وكلام معسول، وصور، لا تمت للواقع بصلة! وبدأ المواطن العراقي يشعر بعظيم الخطر، الذي وقع فيه، وكيف وصل به الحال الى هذه النتيجة؟ وأن حقيقة الأمر لم تكن سوى سراب وخداع .

المؤسسة العسكرية التي صرفت على تطويرها وبناءها المليارات من الدولارات، كشف عن حقيقتنها النقاب بعد سقوط الموصل، وتكريت، لنجدها مؤسسة في كثير من مفاصلها خالية، من مقومات العسكرية الصادقة، ومعداتها وأسلحتها نظرياً لم تكن مطابقة لحقيقة الواقع.

فيما الجانب النفطي والمالي والخدمي، كان مصيبة كبرى، حيث حيتان الفساد عشعشت في كل جوانبها، وتغلغلت في أساساتها، وأوشكت على الانهيار، أما ماكينات الإعلام المأجورة، ممن لعبة دور الشتم والقذف والتسقيط، كانت صاحبة القدح المعلى في استنزاف المال العام.

رغم كل هذا وذك، لا يزال من يؤمن ويعتقد ويدافع، عن من سبق ويعتقده هو الأفضل، ومن أوصلنا الى هذه النتائج وأساء وتسبب وهدم، هي تلك الجهات المعارضة لماكينة الفساد، تلك الجهات التي حافظة على مبادئها وقيمها وقربها من خط المرجعية، فقدمت الكثير وأعطت الغالي وسعت لإظهار الحقائق، وتبيان الوقائع لكن لا حياة لمن تنادي، فبريق السلطة ووهج الحكم وبذخ المال أعمى بصيرة البعض وأوصلنا الى حافة الهاوية.

لكن بعد هذا لنقف قليلاً ولنعود الى الصواب ونلتحق بركب العراق، ولا نقدس الأشخاص والأسماء، بل ليكن العراق كل العراق هو المقدس لدينا هو من له الحصانة وهو من يستحق الدفاع.    

26/5/141219

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك