المقالات

حوارات عميقة وساخنة...صريحة وغير خجلة...

2010 11:07:43 2014-12-17

بليغ مثقال أبو كلل

مقاربة: ميزانية المناطق الساخنة وال 17٪ حصة إقليم كردستان...

سقوط الموصل مثل نقطة تحول كبيرة في كل المجالات، وعلى مختلف المستويات...

لمّا سقطت الموصل في زمن حكومة السيد المالكي، وتبعتها المحافظات الأخرى، قرر مجلس الوزراء صرف رواتب هذه المحافظات التي تقع تحت سيطرة داعش بالكامل، وكان هناك من يقول: كيف نعطي رواتب لمناطق تقع تحت الإرهاب الكامل، مع تسليمنا أن هذه الأموال ستقع بيد داعش وسيسيطر عليها بالكامل، وهو من سيقوم بتوزيعها حسب ما يراه. كان الجواب يأتي: أن الموجودين تحت حكم داعش هم شعبنا ومواطنون عراقيون، وحتى لو وقعت الرواتب كلها تحت يد داعش فلا يجب قطعها، حتى لا يشعر المواطن في هذه المناطق أننا نعاديه، وأن داعش هي من تدافع عنه، وعلينا أن نسلم الرواتب بالكامل حتى تكون المشكلة بين داعش والمواطنين في تلك المناطق. وكانت الحجة الأخرى التي يوردها الكثير ( ومنهم رئيس الحكومة السابق )، أن علينا التفريق بين داعش ( الحاكمة في تلك المناطق ) وبين شعبنا، فما ذنب شعبنا هناك أن نحرمه من رزقه؟ فالمشكلة مع داعش وليس مع الشعب، حتى لو كان بعض هؤلاء المواطنين ممن تصله رواتب الحكومة الإتحادية يقف مع داعش بالضد من الحكومة الإتحادية... كان هذا هو القرار في حكومة السيد المالكي...

ولو راجعنا التاريخ من بعد عام 2003 وإلى الآن نجد أن كل الإرهاب الذي جاءنا طيلة السنوات الماضية كان من مناطق ( الموصل، صلاح الدين، الرمادي، ديالى )، ولو راجعنا حجم الخسائر البشرية والمالية التي تكبدناها من جراء هذا الإرهاب، لرأينا العجب العجاب، وهذا الأمر واضح لكل من كان عاقلاً. مع كل هذه الخسائر وهذا الإرهاب، كنا نقول دائماً أن مشكلتنا مع الإرهاب وليست مع السنة ( وهو الواقع ) ولم يدعوا منا أحد إلى قطع الرواتب ولا الميزانية عن هذه المناطق، لأن الإرهاب شيء، وشعبنا هناك شيء آخر.

بالمقارنة، لم يأتنا من إقليم كردستان وحكومته وشعبنا هناك، لا إرهاب، ولا مفخخة، ولا تم وصفنا بالروافض، ولا الصفوية، ولا المجوس، ولم نخسر من جراءهم أياً من عشرات الآلاف من أرواح الأبرياء التي أزهقت من الشيعة والسنة، ولم نخسر مليارات الدولارات... كل ما هنالك لدينا خلاف وحيد هو خلاف إقتصادي تماماً، ليس خلافاً على الأغلبية، ولا خلافاً على من يحكم العراق، ولا خلافاً على مذهب، ولا خلافاً على عقيدة... إنه خلاف إقتصادي إقتصادي إقتصادي ...

جيد إذا قبلنا بإعطاء رواتب وميزانية المحافظات التي تقع تحت حكم داعش، وهي التي تقتلنا وهي الخطر الأكبر، كيف قطعنا رواتب شعبنا في كردستان بحجة النفط! ولم نقطعه عن داعش بحجة الإرهاب! أليس علينا أن نلتفت إلى هذا الأمر؟ أليس علينا أن نسآئل أنفسنا لماذا يحاول البعض أن يصور الكرد على أنهم أعداء الشيعة، بل وأنهم أخطر أعداء الشيعة؟؟؟ لمصلحة من يُراد لنا أن نكون كذلك؟؟؟

فهل يقبل ( المأزومون والمهزومون ) أن نعطي الرواتب لشعبنا تحت حكم داعش وهم يقتلوننا، ولا يقبل هؤلاء ( المأزومون والمهزومون ) أن نعطي رواتب شعبنا في كردستان لأن لدينا خلاف إقتصادي مع حكومة إقليم كردستان!! هل هؤلاء عقلاء؟ أم هؤلاء خبثاء؟ أم هؤلاء يريدون أن يزيدوا من أصواتهم في الإنتخابات القادمة إستعداداً لها من الآن؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك