المقالات

لسنا بحاجة لتغطيتكم...

1496 10:52:01 2014-12-17

سعدون الشحماني

20 مليون إنسان, يتجمعون في مكان واحد, جاءوا من جميع مدن ومحافظات البلاد, سيراً على الأقدام, منهم حوالي 2 مليون من الأجانب بمختلف جنسياتهم وقومياتهم, وصلوا عن طريق الجو.

تلك الحشود المليونية, توفرت لها كامل الخدمات من الطعام والمنام, والنقل, والمستلزمات الطبية, والأمور الضرورية الأخرى.

أمر واحد لم يكن توفره مضموناً, إنه الأمن, فداعش و(من يقف خلفهم), يُعد التنظيم الإرهابي الأخطر في العالم, وهو متربص لتلك المناسبة, ينتظرها بفارغ الصبر, وقد هيأ سياراته المفخخة, وجهًز وحوشه بالأحزمة الناسفة, وقذائف الهاونات, والأسلحة الإجرامية الأخرى.

وددتُ قبل إكمال حديثي أن أطرح تساؤلاً, مفاده, لو أن هذه الجموع المليونية, تتلقى إشارة من المرجعية, بسحق الدواعش, و الزحف نحو مناطق حواضنهم, أو التي يسيطرون عليها بالقوة, هل يجد أحدهم لنفسه, طريقاً للنجاة..؟

أعود فأقول, تجمع جماهيري تعداده عشرين مليون, لم يشهد التاريخ له مثيلاً, لا بسلميته, ولا بحجمه, ولا بإنضباطه , لماذا تجاهلت وسائل الإعلام العربية والدولية نقله ؟.. إن كانت هناك مبررات لفضائيات عربية (ممنهجة طائفياً), فما هي مبررات الإعلام الغربي, الذي لا يتوانى عن تغطية أي تظاهرة, من أي نوع, في أي بلدة صغيرة, لا يتعدى المشاركين فيها المئات.

واضح أن التجاهل مقصود, والأمر لا يهمنا كثيراً, فرسالة أبي الأحرار (عليه السلام), لا تحتاج لمن يرًوج لها, وتلك الملايين التي زحفت نحو كربلاء رغم تحديات الإرهاب ومخاطر الموت, لا تنتظر من أحد أن يُظهرها على شاشاته, ولسنا بحاجة لإن, يسجل لنا كتاب (غينس) أرقاماً قياسية, فأرقامنا واضحة, وحجمنا معروف, وتاريخنا ناصع, وحاضرنا مُشًرف, ومنهجنا حسيني, إنساني, عالمي, وطريقنا أخضر بهي.

عندما يعود الدواعش من الغربيين (إن عادوا أحياء), إلى بلدانهم, سوف يزرعون في مدنها, التعصب والموت والخراب والظلام, أما زوار الأربعينية , من نفس تلك البلدان الغربية, فسوف يعودون, ليشيعوا ثقافة التسامح والمحبة والسلام والنور, تلك هي رسالتنا, رسالة الحسين العظيم (عليه السلام), التي وصلت وستصل, دون الحاجة لإعلامكم, وفضائياتكم.. نحن نشفق على عقولكم فقط.

20/5/141217

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك