المقالات

سر وجودنا الحسين ...

1280 01:37:02 2014-12-10

قصة العشق الحسيني تبدأ من أطفالنا، فكل طفل يُكبر على صوت الحسين، ويستنشق به أنفاس حريته، ويتعلم مع أول خطواته مبادئ ثورته، ليخط بأنامله أول حروف نهضته. بكل الدنيا، يتعلم الطفل قصةً لأسطورةٍ خيالية، لا واقع لاسمه وفعله الا في مخيلة كاتبها وراويها، لكن قصة الإيثار والبطولة والإقدام لأبي الفضل العباس، حقيقة واقعة لا يمكن لإحد أي ينكرها، كما جبل الصمود والإباء زينب لا يمكن إنكارها، فهي أنموذج صادق لقوة أمرآة أمنت بدينها وربها، وحقيقة رسالة جدها، وعدالة قضية أبيها وأخوتها، لتنطلق من تكليفها الشرعي وتنصر الحق وأهله.
ومع كل هذه النماذج والتربية الأخلاقية العالية التي تقدمها لنا ملحمة الطف، هنا نقف متسائلين، كلما مر علينا موسم عاشورائي مفعم بالايمان، لماذا كان للطاغية صدام وزبانيته ذلك الموقف الصارم بوجه ذكر مصيبة الحسين واحياء أمره؟ 
فهل كان شخص الحسين "عليه السلام" ينافسه على كرسي السلطه، أم كان يهدد الامن القومي لدولته البعثية؟
والجواب هنا موجه لمن لا زال ذلك السؤال يجول في باله وتزدحم الاستفهامات في عقله، في أن الإمام الحسين "عليه السلام" كان بثورته ونهجه الإصلاحي المكمل لنهج الرسالة الإسلامية، يمثل تهديد واقعي لكل طاغي مستبد يستعبد الناس ويريد أن يفرض سلطانه عليهم، وصدام وزمرته، كانوا فاهمين لحقيقة وبعد منعهم للشعائر الحسينية والسير لكربلاء، فحركة الإمام وثورته تمثل ذلك المحرك الفكري للانتفاضة بوجه الطغاة ورفض الظلم وطلب الإصلاح.

كما أن الأيدلوجية البعثية القومية المغلقة، لا يمكنها القبول بالنهج الاممي الوحدوي للثورة الحسينية التي جَمعة كل العالم تحت رايتهما وتوحدت كل اللغات بفكرها، لتصبح ملهمة العالم، ونبراس طريقهم التحرري، فهل بعد كل هذا يقبل الطاغية، بذكر الحسين وأحياء أمره!
فأن أردنا أن نبقى أحراراً رافضين العبودية والطغاة، ثائرين بوجه الظلم والفساد، أملين بمستقبل الأحرار، داعين الى دولة العدل والمساواة، بقيادة صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه"، علينا أن لا نقطع تواصل أبناءنا مع الحسين، فهو سر الارتقاء، وجوهر البقاء، والمدرسة التي تحافظ على النجاح، حتى يرث الله الأرض لعباده الصالحين، ونَضمن عدم تكرار وجوه الطغاة ان تعود لتتسلط على رقاب الاحرار، وأن يزول كل ظالم بصرخة هيهات منا الذلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك