العبادي، مؤمن آل فرعون كما توقعتهُ، إتخذ قراراً كنا ننتظره منه، قراراً يقضي بتخفيض رواتب مجلس الوزراء، وهي المؤسسة التي يرأسها، وكنا نتأمل بأن يقوم رئيس البرلمان الجبوري بنفس الخطوة، أو على أقل تقدير عرضها ولو مجاملة للشعب، على البرلمان، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث ولا نتوقع له أن يحدث، خصوصاً بوجود نواب أمثال مطشر السامرائي، وكتلٍ ككتلة دولة الفافون.
موقف مشرف تطلقهُ كتلة المواطن، بتطبيق قرار العبادي على نوابها، وتخفيض رواتبهم إلى النصف، فماذا تتنتظر باقي الكتل!؟
وأين أصحاب المزايدات الفارغة!؟
وأين أصحاب الفخامة المنبطحين!؟
اليوم يترائى لي ذلك الرجل الكالح، العراقي الأصيل، الذي خرج هو وعائلته في تظاهرة، أثناء مطالبة الشعب بإلغاء رواتب البرلمانيين التقاعدية، حيث كان يردد أهزوجته التي تناقلتها جميع القنوات الفضائية ومواقع الشبكة العنكبوتية(الانترنت)، وهو ينادي" وين أهل الغيره، اليوم الدم إتحرك".
ها نحنُ اليوم نكرر مقولته، التي صدحت بها حنجرتهُ، أينكم يا من تدعون أنكم غيورون على بلدكم وأبناء شعبكم!؟ أين هي دموعكم، دموع التماسيح!؟
هل جفت دموعكم، حينما جفلت عيونكم، جراء سماعكم نبأ تخفيض الرواتب!؟
لا عجب أنكم الدواعش الحقيقيون، ففي فترة حكمكم المظلمة أوجدتم لنا داعش، بفضائييكم، الذين لا يعلم عددهم إلا مختار عصركم، والغارقون في الفساد.
أين إختفت صاحبة نظرية 7 مقابل 7!؟ فتنة وقينا شرها
ولماذا لا تدحض نظرية 50%!؟ التي أصبحت واقعاً، لمقبوليتها من كل ذي عقل، أو ألقى السمع وهو شهيد، فقد تم تطبيقها، وهي خطوة تحسب للعبادي، كباقي خطواتهُ ووزراءهِ العاملون، لقد بدأنا نستشعر أن لدينا حكومة، وأننا نسير بخطوات ثابتة ورصينة، لتجاوز ما أوقعتمونا بهِ، أنتم ومختار عصركم، القائد العام للقوات الفضائية المشلخة.
عندما يرفع المرء شعاراً، أو يتلفظ قولاً، ويقطعُ عهداً، فعليهِ تطبيقه أو يموت دونه، وإلا فهو الخزي والعار الأبدي، وكما قال الشاعر:
لا تنهَ عن خُلقٍ وتأتي مثلهُ.......عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ
https://telegram.me/buratha