المقالات

رجالٌ زادهم ربهم هيبة وسلطان

1788 16:37:51 2014-12-03

حيدر حسين الاسدي

طاهرة تلك الشيبة التي انتفضت لشرف العراق وهيبة وجوده وأعراض نساءه، وعظيمة تلك الدماء التي نبضت في عروق شبابٍ تربت على حب العراقي، وكبيرة تلك النساء التي زفت أزهاراً إلى الجهادِ.
أنهم العراقيون، أنهم المجاهدون، أنهم غيارى وطن الأنبياء والأوصياء، أنهم أبناء علي الكرار والحسين والعباس، إنهم رجال الحشدي الشعبي، رجالٌ أمنوا بربهم فزادهم هيبة وسلطاناً، وقوتاً واقتداراً.
فبعد ان اقتطع ثلث العراق وأصبح مرتعاً لخفافيش الظلام ومن يدعمهم، وتحولت مدننا الى ولايات "داعشية" بآمرة خليفتها المزعوم، وبات كيان العراق مهدد بالانهيار وأصبح جيشنا في خبر كان، وبدأت رؤوس الفساد والخيانة تلملم بقايا حقائبها، بعد انتهاء مهمة تقويض البلاد، جاءت اللحظة الحاسمة والرد الصارم دعوة المرجعية بفتوتها التاريخية، لتعلن الجهاد ضد من يريد بالعراق وكل أهله الموت والدمار، لتلبي الشيب والشباب هذا النداء، وتبدأ سرايا الحشد الشعبي مهمة تطهير البلاد.
المرحلة الصعب والعصيبة أظهرت معدن العراقي الأصيل، فهو إنسان ارتباط وتمسك بنهج الحق، نهج تعلموه من إمامهم علي والحسين، نهج علمهم أن الحياة أيمان وموقف والتزام، نهج رسم لهم طريق المستقبل المحمل بأمل الحياة ما دامت هناك دماء طاهرة ترويه.
كالعادة بدأت غربان الشر، ممن تعودنا عن أصواتهم النشاز، لتعكر صفو الانتصارات، وتضيع فرصة النجاحات، وتصادر الظفر الذي تحقق بسواعد السمر الأشاوس، ليطالبوا بكف الحشد الشعبي عن دحر الإرهاب، ويرتفع صوت صراخهم أوقفوهم فقد حرروا البلاد، وأخرى تنادي لقد حفظوا الأعراض من أن تنتهك، ويجتمعوا بقول: لكل هذا وذاك نحن لا نريدهم !
تخلخلت الموازين وضاعت المعايير وتقمص المجرم والخائن دور غير دوره، وراح يكيل التهم والاتهامات لمن ترك داره وعياله ليحفظ للعراق كيانه وبقاءه، فمن شارف عمره على الستين، جاء يقاتل من أجل أن يسرق دار او يسلب مال؟ أو أن شابً بعمر الورد يسابق أباه لنيل الشهادة، يبحث عن غنيمة هنا أو هناك! مالكم كيف تحكمون وبأي عين تنظرون، دعوا الأحرار تحمي البلاد، وكفوا عنا صراخكم والبكاء، فلطالما صدعتمونا بهذه الصرخات كلما شعرتم أن هزيمتكم أصبحت محتومة، وكيان شركم صار خراب.
يا أبطال الحشد والجهاد، سيروا وعين الله تحمي رجالها، سيروا فقد دخلتم صفحات التأريخ من أوسع أبوابها، سيروا فدتكم كل كفٍ رفعت للدعاء، سيروا واسحقوا وجوهاً أصفرة من الحق، وعيونٌ جحدت من الغلِ، وقلوب أسودت من الظلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك