المقالات

اقبض حسابك من !!!!

1298 01:39:57 2014-12-03

 

انه يحكى ان الاحزاب السياسية في العراق تفاجئت بعد التغيير وسقوط الصنم انها امام ادارة دولة وهي بحاجة الى خبرة وممارسة لادارة الحكم ، وبما انهم كانوا طيبون القلب بسطاء لا يجيدوا الختل او الالاعيب . فقد اعتمدوا في ادارة البلد و العباد على كفاءات البعث افندي، التي عرفت بسعة الحيلة وفنون المكر والدهاء السلبي واللعب على الحبال رفيعها وغليظها، وقد استغلت هذه الكفاءات جهل وامية المسؤولين كونهم لا يحسنون القراءة والكتابة السياسية ولا يحسنون جدول الضرب والعمليات الاربعة في تحليل لعملية التخطيط ولا يحسنون الجبر والهندسة واللوغاريتمات وجيوب التمام وانصافها وارباعها واثلالثها في البناء والعمران ، لهذه الاسباب كان التعامل يجري مع الاستاذ كفاءات البعث ، التي جردتنا من كل شيء و بنت لنا دولة الوهم حتى اصبحنا بدون شيء . 

لنجد انفسنا نعيش في اكبر عشوائية عرفها التاريخ ، فاصبح العراق يعاني من عشوائيات ( الفكر ، التخطيط ، السياسية ، الاجتماع ، القانون ،الاقتصاد ، الامن ، التعليم ، الصحة ،المالية ، المؤسساتيه ). والمصيبه العظمى اننا عدنا الى تطبيق معايير ومفاهيم الماضي في ادارة الحياة بقصد او بدون قصد، ، رغم اننا دفعنا ثمن باهظ لهذا التغيير ، وقد لانجد تفسيرا غير انه اما جهل او سوء ادارة في اختيار كفاءات القرن الماضي واسند اليهم المسؤولية بدون تطوير والتاكد من قدراتهم وتطابق رؤيتهم مع رؤية التغيير . او حنين الى الماضي والدكتاتورية والحزب والقائد الواحد وبدورهم فقد استخدموا اساليب وخطط القرن الماضي متناسين ان الدنيا قد اختلفت جذرا واصبحنا في عالم ثاني ،فكانت النتيجة هي توقف الحياة ورجعنا الى الزمن العصملي في ادارة الدولة . 

اليوم وبعد انتشار الحكومة الالكترونية في معظم الدول حتى في الدول الفقيره ، فان العراق لايمتلك هذه الخدمة ، بل اجبرنا على الاستمرار بالادارة البدائية والعمل اليدوي التي لا توفر الاحصائيات الدقيقة والمفيده في عملية التخطيط للمستقبل . فلو كان لدينا برنامج موحد لتسجيل الولادات في المستشفيات مربوط عبر الانترنيت لجميع المحافظات يسجل فية الولادات الجديدة ، في نهاية العام سيكون لدينا كم كبير من البيانات المتخصصه لوضع خطط وبرامج لتقديم الخدمات من الرعاية الصحية الاوليه الى استخراج الوثائق الثبوتية بدون الحاجة الى المراجعات و صحة الصدورمرورا الى التربية والتعليم حيث يفهم المختصون بالتخطيط العدد الحقيقي للاطفال الذين دخلوا فعليا الى المدارس بالاسماء كذلك معرفة وكم عدد المستمرين في التعليم وعدد المتسربين من المدارس بالاسماء والعناوين، وعندها سوف نفهم ونعلم اين ابناءنا ماذا يفعلون . كما تعلم اي دولة في العالم المتقدم اين ابنائها وماذا يعملون . 

فالرئس الفرنسي يخرج على العالم ليقول ان احد رعاياه شارك في عملية ارهابية وهي قتل الرهينة الامريكية في سوريا ، فأول شيء يتبادر في الاذهان انه كيف لرئيس جمهورية الوقت في متابعة مواطن من ملايين المواطنين ، اكيد ان هذا الرئيس يقع على عاتقه الكثير من المهام وخاصة وانه يقود دولة عظمى ولكن سهولة الوصول الى المعلومه هي التي توفر الوقت والجهد . اما نحن فلا نعلم اين ابناءنا ، كيف استطاع الغرباء من غسل عقولهم !!!!! ، واختم قولي بمثل الشعبي (التربية اعز من الولد).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك