المقالات

مطشر!!

1348 15:36:24 2014-12-01

لا أدري كيف خطر على بالي, مطشر السامرائي في هذا الوقت, بالذات, أعتقد أنني شاهدته من خلال التلفزيون, وقد خطفته الكاميرا خطفاً, وهو يتبوأ موقعه في قاعة مجلس النواب, فتذكرت تصريحاته المخزية. حينما يكون أداء عضو البرلمان, ضعيفاً, لا يتناسب مع حجم المسؤولية, والمهام الموكلة إليه, يُفترض وجود من يحاسبه ويقوًمه, وينبهه على أخطاءه, ويدلًه عن مكامن ضعفه, ومواقع تقصيره. 

في المجتمعات الديمقراطية, الشعب هو أفضل من يقوم بتلك المهمة, وذلك من خلال صناديق الإقتراع, حيث يجدًد الثقًة للناجحين, ويمنحهم تفويضاً آخر, أو يعاقب الفاشلين, فيقصيهم. هذا الدور مارسه الشعب العراقي, ولكن بقدر معين, قد لا يصل لمستوى الطموح, وله العذر في ذلك, بسبب حداثة تجربتنا الديمقراطية, وعمرها القصير, و ما تعرضت له من تحديات و ظروف صعبة, داخلية وخارجية. غير أن ما يبعث الأسى والألم والخيبة, هو قيام أجزاء و شرائح من شعبنا, بمنح أصواتهم, ليس لضعفاء ومفسدين وفاشلين فحسب, إنما منحوها لمن شتمهم وحاول إهانتهم, وتلك حالة غريبة وشاذة, تحتاج إلى دراسة وبحث وتحليل.

ما كان لإحد أن يتوقع مشاهدة مطشر السامرائي, تحت قبة البرلمان العراقي مرة أخرى, فيُفترض بأن الرجل قد حفر قبر مستقبله السياسي والأخلاقي بيده, عندما شتم الشعب العراقي, ووجه له سيلاً من السُباب والإهانات, بشكل مُخجل, أمام شاشات الفضائيات, لكنه وبجرأة نادرة و وقاحة عجيبة, رشح نفسه من جديد, ضارباً عرض الجدار, مشاعر الملايين من أبناء الشعب العراقي, مُستخفاً بعقول أهالي تكريت, ليحوز للأسف - على أصوات عدة ألآف منهم, كانت كافية لمنحه تفويض النيابة.
هل نحن شعب يحترم من لا يحترمه ؟.. إن كان الجواب لا, فبماذا نفسر تجرأ مطشر علينا, وكيف نعلًل قبول الناس به ممثلاً عنهم, و أي عذر نلتمس, للمفوضية العليا, بسماحها له المشاركة في الإنتخابات.. ؟!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك