المقالات

متى يحين دور مدحت المحمود ؟

1907 01:45:53 2014-12-01

لم تبدا بعد صولات الحكومة الجديدة للقضاء على مخلفات الحقبة الماضية ،التي شابها الكثير من الفساد والمحاباة والقفز والتحايل على القانون،لانها لا زالت تدرس المواطن والمواقف التي تم فيها خرق القانون من قبل القضاء ومن قبل المحكمة الاتحادية ومن قبل مدحت المحمود ألبعثي الموسوم.
ومع ان أولى بوادر فضائح القضاء السابق قد انكشفت في قضية الشبيبي وعلاوي ،بعد ان برا القضاء الرجلين ومنحهم صك الغفران،الا ان خيوط كافة المؤامرات والدسائس التي كانت تجري بتنسيق تام بين مجلس القضاء الأعلى وبين رأس السلطة التنفيذية لم يتم كشفها او الإعلان عنها حتى الوقت الحاضر.

وقضية تواطأ قضاء مدحت المحمود مع سلطة نوري المالكي قضية معروفة للقاصي والداني ولا تحتاج الى جهد كبير للوصول الى أعماقها او سبر أغوارها ،لان مقدماتها ونتائجها تخبر عنها ،وليس ادل على ذلك من قضية الشبيبي وعلاوي التي فجرت واقع القضاء المتردي وأطاحت بنزاهته ،وان كان الأمر لم ينته عند هذا الحد لان قضايا مهمة لا زالت تنتظر التفكيك ،من قبيل تبرأت مشعان الجبوري دون ان يصل الى قاعة المحكمة ،ومنع عدد من المرشحين المناوئين للمالكي من المشاركة في الانتخابات النيابية، وتبرأت عدد من المرشحين من القتلة والمجرمين والفاسدين من اجل المشاركة في الانتخابات ودعم رئيس السلطة التنفيذية في مساعية للحفاظ على حكومته في دورتها الانتخابية الثالثة.

ان خطوات حكومة العبادي في تفكيك الملفات خطوات جيدة ،وتسير وفق منهج علمي مدروس حتى،وان كانت بطيئة ورتيبة نوعا ما،الا ان واقع الحال وطبيعة المرحلة تفرض واقعها واولويتها على الرجل في تعامله مع مختلف القضايا التي يجب عليه معالجتها والمرور عليها،يضاف الى ذلك قصر فترة تولي الرجل مسؤولياته التنفيذية.

ان اصلاح القضاء وتخليصه من الفاسدين والقتلة والمجرمين والبعثيين والصداميين امر في غاية الاهمية،لان فساد القضاء يعني فساد السلطة التنفيذية وفساد السلطة التشريعية ويعني استمرار الفساد المالي والاداري ويعني غياب هيبة وسلطة الدولة،ويعني ان المرآة العاكسة تعطي صورة مقلوبة وبعيدة كل البعد عن القيمة الانسانية والدينية والاخلاقية.

ان من الاولويات التي على حكومة السيد العبادي الالتفات اليها والاسراع في فلترتها وتخليصها من رواسب وانكسارات المرحلة الماضية السيئة بكل جزئياتها،هي اصلاح المنظومة القضائية مع اهمية فتح ملفات رئيسها مدحت المحمود والوقوف على دوافعه ومواقفه التي ساندت وأيدت السلطة التنفيذية على حساب الثوابت الوطنية والجماهيرية،لان منهج الاصلاح منهج سماوي وانساني ويتماشى مع واقع المرحلة الحالية التي يعيشها العراق،اما بقاء السلطة القضائية بكل اثامها مع كل ما تقوم به الحكومة الحالية من اجراءات اصلاحية فانه يمثل الدوران في حلقة مفرغة لان فساد القضاء من شانه ان يفسد كل الملفات الاخرى والعكس صحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الحسين مزبان خضر
2014-12-01
ليس مدحت المحمود هو وحده يجب ان يحاسب على خيانته لوظيفته والسير في ركاب المالكي وتنفيذ كل متطلباته مهما كانت صحيحة ام غير صحيحة المهم تنفيذ اوامر المالكي وكان المالكي باقي في حكمه عشرات السنين علما ان العمود الفقري للدولة هو القضاء فاذا كان القضاء مسيسا معناها انهارت الدوله لان بدون قضاء عادل ونزيه سيكون هناك الاف الابرياء في السجون وهو ما موجود حاليا مع الاسف كان المفروض بالدكتور العبادي تغير المحمود فورا او تغير كل القضاء لانه فاسد مثل المالكي ،،،،
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك