حسن شحاته، ذلك الشيخ المصري المظلوم، والمقتول كما قُتل الإمام الحسين، ما لبثت دولة الأخوان أن سقطت إثر مقتل هذا الشيخ الجليل، كما تداعى وسقط حكم يزيد بعد مقتل الحسين.
بالرغم من أن دولة الأخوان جاءت بدعم خليجي، وبمباركة الصهيو-أمريكية العالمية، إلا أن فلسفة إنتصار الدم على السيف، حالة دون إستمرار هذه الدولة الخبيثة، التي لم تجعل من الكيان الصهيوني عدواً لها، بل كانت تتحرك لمد التخندق الطائفي، وكلما ذكرت نفسي، وأني تعاطفت في لحظة من اللحظات مع هؤلاء الأوباش، الذين لا يعرفون معنى الرحمة، ألعن نفسي وأعلن توبتي.
جاء في الحديث القدسي" إن دعوة المظلوم ترتفع إلى السماء السابعة وإن كان كافراً!"، وليس هنالك دعاء أبلغ ولا أرفع، من دعاء سيل الدم ظلماً وعدواناً.
بعد مجئ الرئيس السيسي، تم إلقاء القبض على المتسبب الرئيسي في قتل الشيخ حسن شحاته، ولكن نقول للرئيس السيسي، أن هناك كثيرٌ من أمثال هذا المجرم، فعليك محاربة الفكر لا الأشخاص، فما معنى ما شاهدناه من فديو نُشر على موقع اليوتيوب، قام فيه بعض المتطرفين، من منع أحد المصرين، من أداء زيارة الإمام الحسين، عند مقام الرأس الشريف في القاهرة!؟
أيها الرئيس ما زال في مصر جذور للتطرف الوهابي الإخواني، فعليك بإجتثاثها من إصولها، وعليك بتنظيف الأزهر من بقايا الإخوان، وقطع أيدي الوهابية السعودية التي أمتدت، بل وتربعت على عرش الأزهر، وإلا فستسفك دماء أُخر، فهؤلاء كربهم يحبون سفك الدماء!
آل سعود، المروج الأول للفكر الوهابي التكفيري المتطرف، والمؤسس الرسمي لتنظيم القاعدة، والممول الرئيسي بالعدة والعدد لداعش، تقف اليوم على شفا حفرةٍ من نار، ولا ندري هل أراد بنا ربنا نحنُ المظلومين خيراً، أم أراد بآل سعود الظالمين شراً؟
فماذا يحصل لو أقدمت حكومة الرياض على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر؟
هل سيذهبُ دمهُ سدىً؟ أم يزلزل الأرض تحت أقدام الظالم؟
لا أظن النمر أقل شأناً من شحاته، ولا أقل شأنا من حِجر بن عدي، ولا غيرهم من المظلومين، بل أظن بأن آل سعود أكثرُ إجراماً من مرسي والحجاج.
https://telegram.me/buratha