المقالات

الفتاة السليطة, وعاقبة السوء

1382 23:22:31 2014-11-25

عمر بن سعد شغل تفكيري كثيراً, بسبب مواقفه الغريبة, التي تبتعد عن التعقل, وتقترب من الانبطاح والخضوع, خلف غايات السلطان, فكيف يقدم على حرب الإمام الحسين عليه السلام؟! مع علمه الأكيد بمقام الإمام وحرمة الخروج عليه, وتوضح بعض علة موقف عمر بن سعد, من خلال أبيات الشعر, كان يترنم بها ليلة عاشوراء, كيف انه كان بين نارين , نار الرغبة بالملك, ونار معرفة حال أعداء الإمام الحسين, فكان قراره الانغماس في بحر الشيطان, والسعي خلف الشهوة. 

هكذا أضاع عمر بن سعد خير الدنيا والآخرة, هذه هي ما يطلق عليها عاقبة السوء, موقف في نهاية العمر تحسم طريقك نحو الضياع الأبدي.
واقع اليوم ليس ببعيد عن الماضي, فان لعمر بن سعد صور متكاثرة, ومع الأسف يختارون نفس طريق الشؤم, الذي أضاع على بن سعد كل شيء, والنموذج اليوم هو صاحبة اللسان الطويل,التي سعت وبجهد جهيد لتثبيت ملك الساعي للتفرد, مع علمها بانحرافه عن الحقيقة, وانغماسه في الخطاء, لكنها لا تفهم من السياسة والحكم, إلا مجرد كعكة يتقاسمها الأقوياء,هكذا هي تعلن إمام الملأ.

كانت تلجأ لخطاب طائفي مقيت, كي تكسب الغارقين في اللاوعي, ولتدعم حكم جماعتها, فتصف الآخرين كلهم بالإرهاب, مخالفة لنصح المرجعية, أو تدعي إن الشيعة قد باعوا الوطن! مقابل ثمن زهيد, مع أنها تشارك في أكل الكعكة باعترافها! وأخر سقطتها تهجمها على المرجعية الصالحة, حيث اتهمت من يقول إن السنة هم أنفسنا بالانبطاح للسنة, فكانت القاصمة للظهر, حيث انكشف معدنها الحقيقي, بأنها تسلك منهج فلول البعث المقيت, وليس غريباً عنها, باعتبار أنها كانت من ضمن كوادرهم.

لقد جعلت منها القنوات الفضائية التابعة للحكام, نجمة تلفزيونية, لقدراتها الفائقة في الكذب , وطول لسانها الغريب, مع صوت يشابه منبه سيارات الحمل, فتم تسويقها إعلاميا لكسب التأييد لدعاة الدكتاتورية, تربية حزب البعث أثمرت, شخص متلون, يجيد فن التشهير, ويتقن لعبة الإشاعات, متمسكة في سعيها للحط من مكانة المرجعية,ومن خلال شاشات التلفاز, فأخطائها تتكرر, ومن دون ردع حقيقي, لاعتبارات حصانة سياسية غريبة.
هي من أدخلت نفسها في نفق الأشرار, لتكون جزءاً من كيان سرطاني بغيض, يريد السوء بالعراق وشعبه, وتعلمنا دوما من يتعرض بالسوء لمكانة المرجعية الصالحة, فان السقوط طريقه الذي لا يجد غيره, نعم دور الأقلام الشريفة مهم اليوم, في كشف زيف هذه الفتاة الغير منضبطة, ذات الأخطاء التي لا تغتفر, وقيل قديم: الأحمق هو من يكرر نفس الأخطاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك