المقالات

الثقة بالنفس أساس الانتصار

1627 01:59:34 2014-11-22

قال أحد الحكماء: "من يتصرف بدافع الخوف يَظَلُ خائفاً, ومن يتصرف بدافع ألثقة بالنفس يتطور" كما قال آخر: ألثقة بالنفس أول مستلزمات العمل ألعظيمة". إعتَمد العراق على حكم الشراكة بين ألمكونات, لعدم نجاح قاعدة ألتوافق في ألمرحلة الأولى, إلا ان تزعزع الثقة بالشركاء حال دون النجاح.
تعرض العراق على إثر الاستئثار بالسطلة, بسبب عدم ألثقة بالنفس, مما إنعكس سلباً على العلاقات, بين جميع ألمكونات, فكانت النتيجة, ترسيخ ثقافة المؤامرة المقيتة, والتي أودَت بالعراق إلى ألحكم ألفردي, إبان حكم البعث ألمُسمى بالصدامي. 

تَمجيدٌ وتهليل وإكبار للقائد, وإن كان فاشلاً متغطرساً! من قبل شِلَّةِ متملقين وإنتهازيين, إلتفوا كورق حول التبغ, سرعان ما يحترق عند اقترابه من اللهب, عكس الحديد الذي لا تزيده شدة الحرارة إلا صلابة.  إتسمت ألسنوات الماضية, بشدة الأزمات ووصولها حد الإنقسام ألسياسي وتفتيت ألعراق! مع ضياع الموازنات ألعملاقة! مما استوجب التغيير من أجل إنقاذ العراق؛ والقضاء على ألفساد مع ترسيخ ألثقة بين ألمكونات, لا سيما الإقليم والمركز.
بعيد تسنم عادل عبد المهدي, واستضافته من قبل ألبرلمان, قَدَّمَ دراسةُ مُستفيضةً, عن الحلول الاستراتيجية, للرقي بوازرته ألتي كُلِّفَ بإدارتها, وللثقة بالنفس التي يتحلى بها, فقد قام بمد أواصر ألثقة, بين وزارة المركز والإقليم, من خلال حلحلة الإشكالات, إضافة لاتفاقه على كمية النفط ألذي يتم تصديره.

عندما يعمل الإنسان بمبدأ ألثقة, بدل نظرية ألمؤامرة والخيانة, لا بد أن يرتقي سُلَّم العمل ألعظيم, حيث تم الإتفاق تدريجياً, لتحويل مبلغ 500 مليون دولار, تُمّثل رواتب موظفي الإقليم, مقابل إيداع مبلغ الصادر من النفط, الذي تم الاتفاق عليه. بَيْدَ أن ذلك لا يكفي, فهناك ملايين تُقَدَّر بما يزيد على ثلاثين مليار دولار؛ لتعويض خسارة ألعراق من جراء انخفاض أسعار النفط؛ مع احتمال إستمرار ألتدهور ألاقتصادي, خلال عام 2015؛ كما تم تضمين الإتفاق, ليصل إنتاج الإقليم لأكثر من 300000 برميل يومياً.

ثَبَتَ بما لا يقبل الشك, أن التغيير قد جنى أول الثمار, فمن الجانب الامني, تم إرجاع ألثقة بالقوة الأمنية ألعراقية, وشأن السياسة الاقتصادية والتنموية ألنفطية ظاهرة للعيان. فهل هناك أدنى شك على أن التغيير, لم يكن للوجوه فقط؟ بل هو تغيير جذري, بدأ بإعادة ألثقة, ألتي تُعتَبرُ أساس ألنجاح, لبناء دولة ألمؤسسات ألعاملة ضمن الدستور.

مع التحية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك