تحدث الكثير من الأمورالعجيبة و الغريبة, في بلدان مختلفة من العالم, ولكن في بلدي العراق, تجد ما هو أشد غرابة, والغريب, أن الغرابة في بلدي , أصبحت من المألوفات غير المستغربة.
أكثرتُ من (الإستغرابات), وسأكثر, وعذراً لكم, ولكن فعلاً الموضوع غريب, بل هو شديد الغرابة, ويستحق مني أن أستغرب, بل وأستغرق في الإستغراب!!
ما هو غريب, أن قاضي.. نعم قاضي, جميعنا نعرفه, أسمه (محمود الحسن) يضحك على أبناء شعبه, ويحاول إستغفالهم وإبتزازهم بطريقة رخيصة , وهو يظهر في شريط مصور, يتحدث لمجموعة من المواطنين الفقراء المتجاوزين, يعدهم بتمليكهم تلك (الخرائب) , بشرط تصويتهم له ولقائمته (دولة القانون) ورئيسها نوري المالكي, وإن لم يفعلوا فإن حسابهم سيكون بعد الإنتخابات, الأ نكى من ذلك و الأغرب, هو سماح المفوضية العليا له بالمشاركة في الإنتخابات, والإكتفاء بتغريمه مبلغ يساوي مقدار راتب شهر واحد من رواتبه البرلمانية , والأكثر غرابة من هذا, أن ذلك (القاضي), حصل على عدد من الاصوات تجاوز الـ4000 أهلته أن يكون تحت قبة البرلمان, كل ذلك على فضاعته وبشاعته وغرائبيته سكتنا عنه وتجاوزناه, لجبنٌ فينا, او لخلل نفسي, او لقلة وعي, او أي شيء آخر, لا أدري ما هو!, هكذا تجري الأمور في بلادي.
ما يثير الجنون هذه المرة, وليس الاستغراب فحسب, هو أن برلماننا (حامي حقوقنا وممثلنا الشرعي) يقوم بتسمية هذا (القاضي), رئيساً للجنته القانونية النيابية!!, ما الخبر, ما الأمر, ما هي الفحوى, ما هي الجدوى؟, كل ذلك لا أعلمه, ولم أجد له تفسيراً أقنع به نفسي, على الأقل.
قاض فاسد ومُبتز ومُخادع, مستهتر بمشاعر الناس, يسخر منهم, يحتقرهم, لا يقيم لهم وزناً ولا إحترام, خان مهنته المقدسة, وباع شرفها في سوق (الخردة) بالميدان.. يكون القانوني الأول في مجلس النواب ؟؟, هذا (القاضي), وضع يده (غير النظيفة) فوق القرآن الكريم مرتين لإداء القسم, مرة عندما أصبح قاضياً, ومرة عندما جلس على كرسي البرلمان, وقد يكون أدى قسماً ثالثاً, بعد ترؤسه للجنة القانونية النيابية؟..
يُحكى أن قاضياً في (شيكاغو), جمع أطراف النزاع في قاعة المحكمة, فخاطبهم قائلاً: لقد إستلمتُ من المشتكي, 1500 دولار, لكي أحكم لصالحه, وأخذتُ من المُشتكى عليه, 1000 دولار, لكي يكون حكمي لجانبه, وحتى أكون منصفاً, فإنني سأعُيد 500 دولار للمشتكي...والآن سوف أنظر في القضية, وسأحكم بالعدل!!.
https://telegram.me/buratha