المقالات

أيتام الولاية الثالثة

1259 00:39:54 2014-11-20


نقرأ كل يوم مقالات لكتاب يعيشون داخل العراق وخارجه وكانوا يرتزقون من أموال الشعب العراقي ويكتبون المقالات وينظمون قصائد تشيد بالقائد الضرورة والقائد العام للقوات المسلحة الذي احتلت مدن عراقية كثيرة في زمانه من قبل جرذان داعش ، وهدر وسرق المال العام ، وأصبح العراق تحت رحمة المساعدات الدولية . فالعراق الذي نشاهده اليوم يختلف كليا عن عراق ألامس، ولكن أيتام الولاية الثالثة لا يرون ذلك، بل يتحسرون على أيام حزب السلطة الذي كان يحكم العراق بالتصفيات والنار.

قرأت أمس مقالا بقلم كاتب عراقي يصف رئيس الوزراء ألعبادي بالمنبطح ، دهشت كثيرا لهذا الكاتب الذي يعيش خارج العراق ويكتب مقالات بعيدة كل البعد عن الإنصاف والمروءة ومن الضروري أن أقول كلمة حق إن العراق قد تغير تغييرا جذريا بعد سقوط نظام المالكي وزوال نظام المضغوطين الذي كان يعامل العراقيين من غير المضغوطين معاملة وحشية وغير إنسانية، لان كل عراقي غير مضغوط كان يعتبر مشكوك في عراقيته وفي ولائه ، إلا أن ينتمي إلى حزب المالكي ويصبح موالياً في هذا الحزب ليتمكن من العيش في العراق .

هؤلاء أيتام الولاية الثالثة لا زالوا يتآمرون على حكومة ألعبادي العراقية من أجل إسقاطها والإتيان بالمالكي ليحل محل سيده الذي تحررت على يده كثير من المدن المحتلة من قبضة جرذان داعش . لا أقول إن العراق تغير بعد سقوط نظام المالكي من بلد مدمر إلى بلد مزدهر وعصري،لان المضغوطين وأيتام الولاية الثالثة لم يسمحوا للعراقيين ولا لحكومة ألعبادي بالتفكير للحظة واحدة بالبناء والتشييد والأعمار، وليبنوا ما دمره المالكي طول أكثر من تسعة أعوام .

لقد دمر المالكي كل شيء في العراق ، ومن يزر بغداد يرى اثأر الخراب والدمار في شوارعها وساحاتها وأسواقها وبيوتها ، ويأسف كيف إن المالكي جعل العراقيون يترحمون على هدام ، لأنه أعاد العراق إلى الوراء ، وان أيتامه مصممون على تدمير ما تبقي من العراق. لقد دمر المالكي نفسية العراقيين ، فعندما تزور العراق لا ترى العراقيين إلا القليل منهم لهم رغبة في البناء والأعمار والعيش حياة عصرية كما يعيش الآخرون في البلدان المجاورة للعراق ،لفقدان الأمن والأمان . العراقي محطم روحيا ونفسيا لان المالكي أفقده الثقة بالحكومات ، ولكن الآن أخذ المواطن يستعيد حياته العادية بالانتصارات التي تحققت في أمرلي وجرف النصر وبيجي وتكريت وديالى والعظيم وكثير من المناطق المحتلة على الرغم من هواجسه اليومية من التفجيرات والمفخخات التي لا تنقطع يوما واحدا.

وها هم أيتام الولاية الثالثة وكل المستفيدين من نظام المالكي طريد المرجعية الدينية يسيرون على خطى أيتام نظام صدام ، فلم يسكتوا بل عملوا بما لديهم من إمكانيات مادية وتسليحيه وصحافة وتلفزيون لتدمير نفسية العراقيين وللإطاحة بحكومة ألعبادي بذريعة أنها حكومة منبطحة رغبة منهم بعودة حكومة المالكي المنهزمة ، لأنهم يفضلون تلك الحكومة على حكومة ألعبادي القادرة على قيادة البلد نحو التحرر والانتصار والبناء وحل الأزمات والابتعاد عن المهاترات السياسية ، لقد جرب العراقيون دورتين حكم المالكي ورأوا الدمار والخراب والهزائم . وهم ألآن ، رغم ما يعانونه من مشاكل وأزمات متعددة ، يعون أن حكومة ألعبادي قادرة إلى إيصالهم إلى بر الأمان ، على الرغم من المؤامرات التي يحيكها أيتام الولاية الثالثة والتشكيك بجميع الانتصار التي تحققت في ظل حكومة ألعبادي . ولكن أيتام الولاية الثالثة لم يخجلوا ، فلا بد وأن يكذبوا كل هذه الأدلة الساطعة على جبن بطلهم الهمام الذي أنهزم ليجدوا له الأعذار ، نجاة لإنقاذ ماء وجه . فهل يتعظ أيتام الولاية الثالثة من هذه الدروس البليغة ؟ وهل يخجلوا ولو قليلاً ويكفوا عن أكاذيبهم ؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك