المقالات

ما زال في العراق رجال دولة

2892 01:32:28 2014-11-16

لم تكن علاقات المركز مع إقليم كردستان، مستقره وهادئة طوال عقود من الزمان، رغم تعاقب الحُكام وتغيير السياسات، التي يعللها البعض الى المنهج الكردي المتشنج، فيما يذهب الأخر الى سياسة السيطرة والدكتاتورية للمركز، ومحاولات فرض الحكم على شعب يحمل الثورية والتمرد على السياسات الاقصائية بطبعه.

نتج عن هذه الصراعات المتواصلة، فقدان الشعب الكردي وقياداته الثقة بحكم بغداد، فيما تواصلت نظرة القيادة في بغداد خلال سنوات الحكم الجمهوري المتعاقبة، في أن الكورد معارضين خطرين يجب تحجيمهم.

ما تغيير في العلاقة بين المركز والإقليم مع بداية حكومة العبادي، هي بناء جسور الثقة والجلوس على طاولة المفاوضات، ووضع حلول إستراتيجية من خلال التفكير بمصالح الطرفين من منطلق العراقية، كل هذه العوامل جعلت من الأزمة بين المركز والإقليم تأخذ طريقها للحل.
السر الكبير في هذه المفاوضات، هو وجود رجال دولة وسياسة في ساحة الحوار، تستطيع ان تقدم الحل المدروس والناجع في الوقت المناسب، "عادل عبد المهدي" نموذج حقيقي لهذه الصفات، ونتائج حركته وفاعليته الاقتصادية والسياسية، لم تكن وليدة الظرف الحالي، بل أستطاع في أوقات سابقة حينما كان وزيراً للمالية، أن يطفئ أكثر من 80% من ديون العراق الخارجية، ويؤسس لإستراتيجية اقتصادية مالية، وضعت العراق على سكة التصحيح للواقع المالي الضعيف.

فيما تبقى الإرادة السياسية، والفكر الموحد الجامع لكل الأطراف، تحت خيمة العراق، السيد الحكيم راعي التقريب والتفاهم والانسجام، فالمتتبع لحركته وإشاراته وتصريحاته ورؤيته، تجد فيه القائد القادر على تحقيق ما تأخرنا كثيراً في انجازه.
أن رجال الدولة بما تعنيه الكلمة من بُعد ومصطلح، هي الحاجة الأساسية والضرورة للعراق، ولعل الانتصارات الأمنية والانفتاح الاقليمي والدولي، والإجراءات السريعة لإنقاذ الاقتصاد العراقي من الانهيار، بعد مغامرات كارثية قادها رجال، لم يفقهوا من فن القيادة سوى التمسك بالمناصب، تعطينا الأمل الكبير أن المقبل أفضل، وأن الاندفاع صوب مصلحة العراق هو الأجدر للوصول لضفة الأمان.

فيما علينا أن نكون على حذر ويقظة، من تلك المحاولات المستمرة لبعض المفلسين الساخطين "من النجاحات السريعة لحكومة الوحدة الوطنية" الذين يحاولون على الدوام دس السم وقلب الحقائق والنيل من الجميع، ولا يقفون عند حدود المرجعية الدينية، ما دامت تدعم للإصلاح والتغيير وتنتقد سياسة السابقين، ممن كادوا يوصلون العراق إلى حافة النهاية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك