في زحمة الغباء السياسي ، وزحمة تسلق الظلام على صبح الأمل ، وزحمة الديمقراطية المسلفنة ، انبعثت رجالات الغفلة لعصر مظلم ( حاضر مدمر ومستقبلاً مجهول ) ، تبحث عن السلطة ، ففُقد الأمان على أرض العراق ( بفسادهم وغباء استراتيجياتهم ) ، حكام استبدوا باسم ديمقراطية المحاصصة الديكتاتورية ليقهروا شعبهم . وأن سألتهم : أين الشعب فيكم ؟!!! فأنهم سيهتفون بالشعارات... وفي داخلهم يضحكون بسخرية على دموع شرفاء الشعب ... وينتظروا ملئ جعبتهم وجيوبهم بخيرات وذهب العراق ليهربوا بها إلى أوطان تستقبل اللقطاء.
أن أول أسباب الفشل الحكومي في العصر الجديد .... كلامه كمجاهد ثوري بطولي ونزيه وفيه الخلاص ، لكنه كلام وليس عمل وليس حقيقة انه كلام أجوف... واجتماعاتهم تخاذل وفشل ونفاق... حكومة الغالبية السياسية المستهترة بقيم الإنسان لا نرى مستقبل خلاص وأمل فيها.. وقراراتها آنية.. واهنة غير عادلة غير عادلة غير عادلة ... ومحكومة بقرارات الجهل المسلح ومصالح مافيات السلطة الجديدة وبرجوازيات لا تحترم الإنسان العراقي وحقوقه .
لنسأل سؤال رجالات الغفلة التاريخية وسقطة الديمقراطية .. لنقول لهم : وصلتوا إلى الكرسي باسم الديمقراطية والشفافية .. هل احترموا الدستور والقوانين والقرارات والتعليمات ؟!!! أم أستغليتوها لسلطتكم لتحقيق منافعكم الشخصية ومصالحكم الحزبية وتشبثوا بالكرسي ... أن التاريخ سيسجل ذلك عليكم وليس لكم .. والأيام دواره والشعب البسيط سيتحرر ... والأيام ثبتت لكم بأنكم أسوء من السوء .. أنها الأقدار الغيبية من جاءت بكم بعد سقوط هبل البعث . فوَلدَ التغيير وأبطاله سيغيرون الأقدار وسيصنعون القدر العراقي كمارد شفاء والذي سيصفع كل من ساهم في أذية الشعب العراقي لا بل سيصفع حتى من ساهم ؛؛بأذية نملة عراقية؛؛ ... ستتغير الأقدار.... سترد الصفعة صفعات ... انتظروا شمس الغد انتظروا شمس ألعبادي ..شمس الحرية ... سترفع الشمس إلى عنان السماء... وسيحرق الغباء.... أن العراق حياة...وكرامة وإباء..
وفي خضم كل هذا، بات مؤكداً أن الرئيس ألعبادي يمسك بكل خيوط اللعبة، بعد أن نجح في إبعاد وتحييد كل رجالات الغفلة، وهذا شيء يثير الترحيب ، فقد كان الجميع -حتى وقت قريب- يعتقد أنه مجرد دمية تحركه قوى حزب الدعوة ، والأكثر غرابة هو كيف استطاع هذا الدكتور الطيب الوديع أن يحمل كل هذه الأعباء والمخلفات على كتفه ؟
إن ألعبادي يحاول أن يثبت لكل أولئك الذين اتهموه - بالخيانة - بأنه غير مؤهل لحكم العراق بأنه على العكس مما يتصورون، إذا هي حالة نفسية تتلبسه ويحاول من خلال عقله الباطن والظاهر أن يثبت عكسها،بأنه قادر إن يوجه ضربات مدمرة لاعداءه من الدواعش والفاسدين .
أن رجالات الغفلة تلك الغفلة التي جعلت من يستولي على السلطة بليلٍ يعتبر نفسه عادلاً دون الإمعان في رصيد حكمه من التجاوزات والمخالفات في حق شعبه ، إضافةً إلى فساد التصرف في المال العام.
فسعى إلى بناء دكتاتورية لا يريد أحد أن يتحدث عنها. الجميع يخشاها. يرتعب من نقدها، ويشعر بالضعف أمامها. إنها دكتاتورية رجل الغفلة . دكتاتورية الأكثرية التي يدعي بها وقودها الشعب وعدوها الكفء والنزيه ، دكتاتورية من نوع خاص جعل فيها الفاشل والفاسد يتولى أمور السلطة ليعبث بها فدمر الحرث والنسل .
وختاماً، مؤلم أن يصبح الشعب العراقي ضحية لرجالات الغفلة ، ومؤلم أن يتفرج العالم على المجازر التي ترتكبها جرذان داعش ولا يفعل شيئاً حيالها، ولكن المطمئن هو أن حكومة ألعبادي ستسقط جميع رجالات الغفلة العفنة والمتخاذلة والفاشلة والفاسدة ، ولكن ذلك يحتاج إلى القرار الشجاع والوقت الكافي .
https://telegram.me/buratha